القيادات الدينية المصرية تدين تفجيرات الرياض وتؤكد أنها أضرت بالأمة الإسلامية
أدان شيخ الجامع الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى التفجيرات التى شهدتها مدينة الرياض مساء الاثنين الماضى مشددا على ان هذا العمل لا يخدم القضية الإسلامية انما يزيد من عداء العالم الغربى للمسلمين والاسلام ويصفون الاسلام بأنه دين عنف وارهاب. وقال ان هذه القلة غير الواعية لا تقدر ظروفنا وتجرنا الى الدخول فى دوامة الحروب التى يعانيها العراق حاليا.واضاف يقول ان ديننا الاسلامى الحنيف لايقر قتل المدنيين الابرياء مهما كانت هويتهم لانهم لا ذنب لهم فيما يجرى. واوضح محمد سيد طنطاوى ان الدين الاسلامى دين سلام ومحبة يرفض العنف ويحرم قتل النفس البريئة تحريما مطلقا ويعتبر قتل الانسان الواحد قتلا للبشرية كلها ومن ناحية أخرى ندد رئيس جامعة الازهر الدكتور احمد عمر هاشم بحادث التفجيرات الذى شهدته مدينة الرياض ووصف هذا العمل بأنه عمل اجرامى وبربري لا تقره اى شريعة من الشرائع السماوية. واكد الدكتور احمد عمر هاشم ان حادث الاعتداء اضر بالمسلمين اكثر من نفعهم .. فنحن امام قضية كبرى وهى توصيل المفهوم الصحيح للاسلام فى العالم ومحو الصورة السيئة التى التصقت بعقول الشعوب الغربية بأن الاسلام دين ارهاب.. وقال ان هذه القلة القليلة تقضي على المجهودات التى يقوم بها علماؤنا المسلمون ومفكرونا ومثقفونا لنشر المفهوم الصحيح للاسلام بأنه دين محبة ولا يقر العنف وضد من يتبع مثل هذه الاساليب الهمجية الجبانة التى تروع المدنيين لان هؤلاء تسيطر على عقولهم افكار هدامة وتضيق افقهم ومداركهم بما يدور من حولهم من احداث.كما ادان مفتى الديار المصرية الدكتور احمد الطيب حادث التفجيرات التى شهدتها مدينة الرياض.. ولفت الى ان هذا العمل لا يدعم الاستقرار بالمنطقة والتى تمر بأحلك الظروف فمقاومة الاعداء كما يدعو اصحاب هذه الافكار الشريرة لا تتم بالعمليات الانتحارية وقتل المدنيين المسالمين والاعتداء عليهم فى بلد ينعم بالامن والاستقرار والامان يقصده ملايين المسلمين من كل مكان وفى كل زمان لزيارة مقدساتنا الاسلامية. ووصف الدكتور احمد الطيب من قاموا بمثل هذا العمل الانتحارى بأنهم مجموعة من الافراد تم التغرير بهم من جانب مجموعة من الافراد لاتعرف المفهوم الصحيح للدين الاسلامى الذى ينبذ العنف ويدين مثل تلك العمليات ويدعو الى السلام والحوار البناء.. يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: (وجادلهم بالتي هي احسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) صدق الله العظيم.وناشد مفتى الديار المصرية هؤلاء الذين يهللون بمثل هذه العمليات ان يتقوا الله في حق دينهم ووطنهم وامتهم الاسلامية لاننا بحاجة الى تضافر الجهود لرفعة شأن الامة الاسلامية ومواجهة المتغيرات التى طرأت على منطقتنا العربية بالحكمة والحوار البناء لا بالعنف والقتل والتدمير وانتهاك الحرمات وترويع المواطنين فى مساكنهم وفى عملهم.. هدانا الله وهدى الجميع الى نصرة الاسلام والمسلمين بالحق والعدل والسلام.