فيصل الفريان ـ الخبر

نزلاء مركز المناصحـة يؤدون عمـرة رمضـان والإفـراج عن تائبيـن

قدّم مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة رحلة عمرة وزيارة المسجد النبوي خلال العشر الاواخر من رمضان لنزلاء المركز التائبين من الفكر الضال، كما ينوى المركز إطلاق سراح عدد منهم بعد التأكد من توبتهم نهائياً من الافكار الضالة والتكفيرية التي سبق أن اعتنقوها.وقالت مصادر لـ "اليوم" إن المركز الذي يقود تجربة فريدة عالمياً في إعادة تأهيل معتنقي الفكر التكفيري ينوي تقديم هدية للنزلاء خلال العيد وهي الالتقاء بالاهل والاسرة كجزء من عملية التأهيل. من جهتهم عبّر عدد من التائبين نزلاء المركز عن سعادتهم بعودتهم من الفكر الضال وأنهم وجدوا كل ترحيب في مركز المناصحة الذي اعاد إليهم الثقة بالنفس وبثوابت الدين والوطن ضد المغالين والمتربّصين الذين غسلوا أدمغتنا واختطفونا لصالح اجندات خارجية. يُذكر أن مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة تم إنشاؤه قبل سنوات لاستيعاب المتورّطين في الفكر الضال واعادة إدماجهم في المجتمع وتصحيح المفاهيم عن طريق الاستفادة من برامج المركز المختلفة والوصول بالمستفيد منه إلى مستوى فكري آمن ومتوازن له ولمجتمعه، ومساعدة المستفيد منه أيضا على مواجهة التحدّيات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجهه بعد استكمال تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه، كما تساعد برامج المركز من غرّر بهم لإدراك أخطائهم والعودة إلى جادة الصواب، وتسهّل عودتهم إلى المجتمع مواطنين صالحين ومنتجين لصالحهم وصالح أسرهم ووطنهم.وتضمُّ أقسام المركز مرافق تعليمية وثقافية ورياضية وترفيهية وصحية وغيرها، كما نجح المركز في تنوير عدد كبير من النزلاء، وإزالة ما وقعوا فيه من شبهات عبر المناقشات والحوارات البناءة، وضمّ اعداد من مختلف الاعمار والمستويات الفكرية، وقد حقق المركز عبر جلسات المناصحة والمعالجة الفكرية مع الموقوفين نجاحاً لا يقل عن النجاح الأمني الذي تحقق في الميدان مما جعله مثار إعجاب عدد كبير من دول العالم.. وقد انطلقت الفكرة بدعم وتأييد من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصدرت التوجيهات الكريمة لجهات الاختصاص بوزارة الداخلية بتشكيل هذه اللجان الشرعية من أصحاب الفضيلة المشايخ وبمشاركة من العلماء الشرعيين والمستشارين النفسيين والاجتماعيين.