ازمة في سوق الخادمات

منعت سلطات مطار مانيلا 450 عاملة منزلية فليبينية من القدوم الي المملكة بعد حصولهن على تأشيرات قدوم من سفارة خادم الحرمين الشريفين هناك والتعاقد فعليا معهن ما أوقع أسرا سعودية في حرج بالغ خاصة في شهر رمضان وتكبد مكاتب استقدام الخادمات خسائر مالية فادحة، وعزت مصادر لـ «اليوم» سبب هذا الإجراء عقب اكتشاف سلطات الامن في مانيلا شبكة دولية تستغل الفتيات الفلبينيات في شكبات الدعارة تحت ستار العمل كخادمات وخاصة في ماليزيا وتايلند، وأضافت المصادر ان الكشف عن شبكة الاتجار بالبشر أدى الي تخوف الحكومة الفلبينية من سفر الفتيات للعمل خارج البلاد ما أدى الى تغيير جميع مسئولي المطار ، وتعطيل إجراءات سفر 450 خادمة تعاقدن بالفعل للعمل لدى أسر سعودية وكن في طريقهن للمملكة، وقلل سفير خادم الحرمين الشريفين في مانيلا عبدالله الحسن من أبعاد المشكلة مشيرا الى أن وزارة القوى العاملة في الفليبين أصبحت تشترط تصديق العقود من قنصلياتها في الدولة المستقدمة للعمالة، وهو الامر الذي لم يكن موجودا من قبل ولم تكن تلتزم به مكاتب الاستقدام وبالتالي كانت إجراءات سفر الخادمات أسهل بكثير ، مشيرا الى ان السفارة قدمت تأشيرة مدتها 3 شهور على جواز الخادمات وهي فترة كافية لإنهاء الاجراءات وسيتم تمديدها إذا لزم الامر، من جهة أخرى قال عدد من أصحاب مكاتب الاستقدام انهم تعرضوا الى خسائر فادحة حيث قاموا بدفع اموال ضخمة من أجل استقدام هؤلاء الخادمات للعمل لدى أسر بمختلف مناطق المملكة وهو الامر الذي اوقع الكفلاء في حرج بالغ وخاصة في شهر رمضان الكريم ودخول أيام عيد الفطر المبارك، كما أدى ذلك الى رفع أسعار الخادمات في السوق المحلي، وبينوا أنهم بالفعل تلقوا مبالغ مالية من الكفلاء لاستقدام الخادمات وسافروا الي مانيلا وتعاقدوا مع 450 خادمة وانهوا إجراءات سفرهن حتى فوجئن بهذا القرار الغريب بعد اكتشاف السلطات شبكة دولية للاتجار بالبشر ، وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل لحماية حقوقهم وخاصة أن العاملة الفليبينية تحظى بالاحترام داخل المملكة مثلها مثل باقي الجنسيات وتعمل وفق الانظمة الشرعية، يذكر أن عدد العاملات المنزليات الفلبينيات في المملكة يقترب من المليون.