السماح لـ «تائبين» عن الفكر الضال بـقضاء العيد مع أسرهم
تأكيداً لما انفردت به"اليوم" قبل عدة ايام عن قرب الافراج عن عدد من التائبين عن الفكر الضال لمشاركة ذويهم فرحة العيد والتقارب مع اسرهم،قدّم مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة بالرياض خلال أول أيام عيد الفطر المبارك هدية لنزلاء المركز التائبين من الفكر الضال تمثلت فى السماح عن عدد منهم بعد التأكد من توبتهم نهائياً من الافكار الضالة والتكفيرية التي سبق واعتنقوها لملاقاة اسرهم ومشاركة ذويهم فرحة العيد واللقاء بوالديهم.تجربة فريدة وقالت مصادر لـ "اليوم" إن المركز الذي يقود تجربة فريدة عالمياً في إعادة تأهيل معتنقي الفكر التكفيري قدم هدية لعدد من نزلائه خلال العيد وهي الالتقاء بالأهل والاسرة كجزء من عملية التأهيل والافراج عن بعضهم ،كما ساعد البعض الاخر في أداء عمرة رمضان وزيارة مكة المكرمة والمدينة خلال العشر الاواخر من الشهر الفضيل ، من جهتهم عبّر عدد من التائبين نزلاء المركز عن سعادتهم بعودتهم من الفكر الضال وأنهم لقوا كل ترحيب في مركز المناصحة الذي اعاد إليهم الثقة بالنفس وثوابت الدين والوطن ضد المغالين والمتربّصين الذين غسلوا أدمغتهم واختطفوهم لصالح اجندات خارجية. فكر آمنيُذكر أن مركز الامير محمد بن نايف للمناصحة تم إنشاؤه قبل عدة اعوام لاستيعاب المتورّطين في الفكر الضال واعادة إدماجهم في المجتمع وتصحيح مفاهيمهم عن طريق الاستفادة من برامج المركز المختلفة والوصول بالمستفيد منه لمستوى فكري آمن ومتوازن له ومجتمعه، ومساعدة المستفيد منه أيضا على مواجهة التحدّيات الفكرية والاجتماعية التي قد تواجهه بعد اكمال تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه، كما تساعد برامج المركز من غرّر بهم لإدراك أخطائهم والعودة لجادة الصواب، والاندماج بالمجتمع مواطنين صالحين ومنتجين لصالحهم وأسرهم ووطنهم.مرافق تعليمية وتضمُّ أقسام المركز مرافق تعليمية وثقافية ورياضية وترفيهية وصحية وغيرها، ونجح في تنوير عدد كبير من النزلاء وإزالة ما وقعوا فيه من شبهات عبر المناقشات والحوارات البناءة وضمّ اعدادا من مختلف الاعمار والمستويات الفكرية، كما حقق المركز عبر جلسات المناصحة والمعالجة الفكرية مع الموقوفين نجاحاً لايقل عن النجاح الأمني الذي تحقق في الميدان مما جعله مثار إعجاب عدد كبير من دول العالم.دعم وتأييد وانطلقت فكرة المركز بدعم وتأييد من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصدرت توجيهات سموه الكريمة لجهات الاختصاص بوزارة الداخلية بتشكيل هذه اللجان الشرعية من أصحاب الفضيلة المشايخ وبمشاركة من العلماء الشرعيين والمستشارين النفسيين والاجتماعيين.