كلمة اليوم
في وقت عصيب مرت به المملكة قبل أيام حينما تعرضت لأحد الأعمال الارهابية وهي عضو فاعل في المنظومة التعاونية الخليجية، في هذا الوقت القريب من تلك الأعمال الاجرامية عقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم أمس قمتهم التشاورية الخامسة في الرياض للتباحث في مواجهة قضايا الإرهاب ومنها قضية التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها الرياض مؤخرا، ولاشك في أن القادة يستشعرون فداحة ذلك العمل، ويدركون أهمية تضافر الجهود لمواجهة ظاهرة الإرهاب وحماية دولهم من عواقبها وآثارها، فصحيح أن دول المجلس جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وقد وقعت الدول الست مع أشقائها على الاتفاقية الموحدة لمكافحة الارهاب، غير أن كل جهد لأي اجتماع اقليمي كما هو الحال مع مجلس التعاون الخليجي يوم أمس يعتبر عملا لدفع تلك الاتفاقية الموحدة إلى الأمام وبلورة فعالياتها لخدمة الأمن العربي الشامل، والأمن الخليجي جزء منه، ومن نافلة القول إن ظاهرة الإرهاب لا تهدد دولة بعينها، وإنما التهديد جماعي لدول منطقة الخليج وكل الدول العربية والاسلامية، ودول العالم كافة، ولهذا فإن الجهود الاقليمية لمحاربة تلك الظاهرة يمكن في المستقبل القريب أن تتحول اذا تشكلت في أقاليم العالم مثل الاتفاقية التي وقعها العرب إلى عمل دولي مشترك سوف يكون له مفعوله الكبير في احتواء تلك الظاهرة التي لا هوية لها ولا دين ولا جنس، والسعي لتقليم أظافر الارهابيين أينما وجدوا.