صحيفة اليوم

ناصر بن عبدالله الفرحان

المتابع لمجتمعنا يتعجب كل العجب مما يحدث فيه فالجميع رجالا ونساء وشيوخا واطفالا مؤسسات حكومية ومدنية وعسكرية احياء وتجمعات سكنية اسواقا ومتنزهات ومنتجعات وشواطئ سياحية يشتكي من بعض السلبيات والظواهر الدخيلة على المجتمع والتي تتفاقم يوما بعد يوم في ظل صمت مطبق وعجز تام عن الدراسة وايجاد الحلول والبدائل. الاجهزة الامنية ممثلة في المرور والشرطة تشتكي من فئة من بعض الشباب المراهق والطائش وغير المقدر للمسئولية والاحياء وسكانها يشتكون من ظاهرة التفحيط والتشفيط والتهور في قيادة السيارات والسرعة الجنونية الحوادث والوفيات والمستشفيات والاعاقة والامراض العديدة كلها تنادى وتبحث عن حل. فالى متى نستمر في القاء اللوم على هذا الطرف او ذاك والى متى نستمر نتعامل مع قضايانا الاجتماعية بدفن رؤوسنا في التراب كالنعام, انني اجزم بانه لا المرور السري ولا النظامي ولا الشرطة ولا السكان ولا الاباء ولا التربويون يستطيعون وقف هذا العبث الدخيل.. ان مرحلة الشباب والفراغ والبطالة تؤدي بالبعض الى الانحراف السلوكي والاخلاقي والحضاري وقلة الوازع الديني والوعي والفهم وقلة التربية السليمة والصحيحة وعدم وجود الرقابة الفاعلة والمؤثرة واتاحة بعض المال واعطاء السيارة للكثير من الشباب العاطل والمراهق والطائش عادة ما تؤدي الى نتائج سلبية ووخيمة واثار وابعاد لا تقتصر على فاعلها ومرتكبها او اسرته ومحيطه الاجتماعي بل تتعدى الى المجتمع بشكل عام ولهذا اعتقد انه آن الأوان الى التفكير الجدي في انشاء اندية خارج الاحياء والتجمعات السكانية منظمة وعليها اشراف امني وحكومي تتيح للشباب ممارسة هواية قيادات السيارات الرياضية او العادية وممارسة الحركات الرياضية وغيرها بعيدا عن الشوارع والطرقات الرئيسية والاحياء السكنية مع تطبيق اقصى العقوبات كمصادرة السيارة وفرض الغرامة المالية الرادعة والسجن والجلد العلني اذا اقتضى الامر لكل من مارس هذه العادات بعيدا عن اسوار هذه الاندية والاماكن المحددة والمشرف عليها من قبل الجهات الحكومية والامنية..