الرباط

المغرب تعثر على 86 صندوق متفجرات بمعقل الانتحاريين

عثرت سلطات الأمن المغربية في حي سيدي مومن بمدينة الدار البيضاء على كميات كبيرة من المواد الأولية الخاصة بصنع المتفجرات. وقد تم نقل هذه المواد في سيارتين من كفر طوما الصفيحي بحي سيدي مومن الى مقر مديرية الأمن دون علم بخطورة نقلها قبل إبطال مفعولها.وقد استدعي إلى مقر مديرية الأمن خبراء مغاربة وأجانب قاموا مباشرة بصب المياه عليها، قبل فتح الصناديق الـ 86 التي تحتوي على قطع زجاج ومسامير وعجين بارود. وحسب مصدر أمني مطلع، فقد تمكنت مصالح الأمن من العثور على هذه الكمية الكبيرة من المواد بعد اعتراف آخر عنصر القي عليه القبض في إطار البحث والتقصي عن مرتكبي تفجيرات الجمعة الدامية بالدار البيضاء ليلة الجمعة.من جهة ثانية أظهرت إجراءات البحث التي تقوم بها مختلف قوى الأمن المغربي عبر مختلف نقط المراقبة الأمنية والعسكرية المنتشرة بمداخل ومخارج وأهم المحاور الطرقية بمدينة الدار البيضاء أنها تتركز بالأساس على تفتيش سيارات من نوع مرسيدس 240 المنتشرة بشكل كبير في المغرب.ووفق مصدر أمني مطلع فإن سبب تركيز التفتيش على سيارات مرسيدس 240 التي تستعمل أيضا كسيارات أجرة من الحجم الكبير ـ يعود في الأساس إلى ان المحققين في ملابسات تفجيرات الجمعة الدامية توصلوا إلى معلومات تفيد بأن هناك سيارة من النوع المذكور بها معدات ومواد خاصة بصنع المتفجرات ووثائق تخص المخططين للهجوم.وقال احد المصادر إن الانتحاري محمد العمري الذي لم يفجر نفسه هو الذي أفصح للمحققين عن وجود سيارة من نوع مرسيدس 240، ليست مفخخة ، لكنها محملة بأشياء قابلة للتفجير.وكانت مصادر في مديرية الأمن بالدار البيضاء قد اوضحت أن هويات وأسماء جميع الانتحاريين أصبحت معروفة بالنسبة للمحققين وأن جثث هؤلاء لاتزال بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي ابن رشد. كما تم الإعلان رسميا في الرباط أنه تم اعتقال 33 فردا ، فيما تحدثت مصادر متطابقة عن إيقاف ما يفوق 2000 شخص خضعوا للاستنطاق منهم من أخلي سبيله ومنهم لايزال قيد التحقيق. السلطات المغربية التي نشرت تسع من صور مغاربة يجري البحث عنهم طالبة من كل مواطن تتوافر لديه معلومات حول المبحوث عنهم أو أماكن تواجدهم أن يخبروا فورا السلطات الإدارية المحلية أو أقرب مركز لقوات الدرك أو الأمن.من جهة أخرى اعتبرت وزيرة الخارجية الإسبانية آنا بلاثيو التي زارت الدار البيضاء نهاية الاسبوع أن الإرهابيين استهدفوا من خلال الأعمال الهمجية التي ارتكبوها يوم الجمعة ما قبل الماضي قيم الحرية والانفتاح التي تسود في المغرب. وعبرت بالاثيو خلال زيارتها للمغرب والتي بدأتها يوم الخميس عن مشاعر الغضب والتصميم على مناهضة الإرهاب وذلك خلال زيارتها لمطعم دار إسبانيا مؤكدة أن الأحداث المأساوية التي كانت الدار البيضاء مسرحا لها لا تعكس الوجه الحقيقي للمغرب. ومذكرة بالموقف التضامني لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي وإرادتهما في العمل يدا بيد مع المغرب على مواجهة الإرهاب.