نهار جديد
بات من المؤكد ان الشعب العراقي وبعد سقوط النظام السابق بدأ يستفيق على آثار الدمار التي خلفها العدوان الأمريكي البريطاني. وحتى يومنا هذا أخذ العراقيون يواجهون أسلوبا منظما للنهب والسلب واستهداف التراث العراقي وحضارته. هذا بالاضافة الى اشعال الحرائق في المنشآت والدوائر الحكومية وعلى مرأى جيش الاحتلال الامريكي الذي لا يراعي ان لكل شعب خصوصيته الاجتماعية والدينية.ومع هذا كله يطالب العراقيون بتشكيل حكومة مؤقتة تفرض نوعا من الأمن والهدوء الى حين انتخاب حكومة ووضع دستور لبلادهم.. لكن يبدو ان واشنطن ورغم عدم اثبات ان العراق يمتلك تلك الأسلحة والتي شنت الحرب من أجلها ما زالت ترفض تدخل الهيئة الدولية لانجاز ما بدأته من عمل التفتيش بزعم ان واشنطن هي التي تقوم او ستقوم بهذا العمل مع ان هذا ليس من حقها حسب القانون الدولي.ومع مخالفة واشنطن لاتفاقية جنيف بشكل صارخ. فما زال العراقيون يبحثون عن عراقهم والعالم يبحث عن الشرعية الدولية ودور فاعل لهيئة الأمم المتحدة. ان الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن مبدأ قوة العدالة وأصبحت تكرس مبدأ عدالة القوة وعسكرة سياستها الخارجية.فهل اصبح البنتاغون هو من يدير مقاليد السلطة في واشنطن بجنرالاته ربما يكون ذلك. لكن من المؤكد ان المؤسسة العسكرية الأمريكية أصبحت لها اليد الطولى في القرارات السياسية. د. عبدالاله بن صالح المحمود