قمة أبو ظبي منعطف تاريخي في مسيرة شعوب
أكد عدد كبير من رجال الإعلام والسياسة البارزين في دول الخليج العربي أن قمة دول التعاون 31 في أبوظبي ـ غدا وبعد غد ـ ستشكل منعطفا تاريخيا ، في مسيرة مجلس التعاون الخليجي بما تحمله من ملفات تعكس الآمال وتحقق تطلعات شعوب دول الخليج . وأضافوا : إن هذه القمة ستشكل منعطفا مهما، ونقطة تحول في مسيرة المجلس نحو المستقبل، مشيرين إلى أن المجلس الوزاري واللجان الوزارية المتخصصة، أعدت ملفات مهمة لعرضها على القمة، بشأن اتخاذ قرارات في مختلف المجالات والوصول إلى خطوات، تلبي طموحات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.. لافتين إلى أن قضية الاستقرار الإقليمي، ستتصدر جدول أعمال القمة، ، مشيرين إلى أهمية تحقيق الأمن بالمنطقة.. نظرا لارتباطه الوثيق بالمحافظة على ما تحقق من إنجازات تنموية واسعة بدول المجلسالجانب الدفاعي بداية قال أمين عام اتحاد الصحافة الخليجية ،عميد الصحافة القطرية ومستشار دار الخليج للنشر والطباعة ناصر محمد العثمان :إن قادة دول مجلس التعاون سيناقشون في قمة أبوظبي، عددا من القرارات المتعلقة بتفعيل الجانب الدفاعي والأمني بين دول المجلس في ضوء القرارات، التي توصل إليها وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون، ومن خلال اجتماعهم الأخير الذي عقد في الكويت ،والذي استعرضوا فيه التحديات والمخاطر التي تواجه دول المجلس، في ضوء التطورات والمستجدات، التي تشهدها المنطقة ، موضحا أن الملفات الاقتصادية ستكون لها الأولوية أيضا لما تشكله من أهمية قصوى لدى المواطن الخليجي قمة مفصلية أما رئيس تحرير جريدة الرياض ورئيس هيئة الصحافة السعودية ، تركي بن عبدالله السديري فقال أن قمة أبو ظبي ستكون مفصلية من حيث إقرار عدد من الموضوعات المهمة التي تمس حياة المواطن الخليجي ، مشيرا إلى أن طموحات المواطنين جميعا كانت محل ترحيب القيادة التي لا تعمل بمعزل عن هذه الطموحات التي من أهمها تحقيق الوحدة الاقتصادية الكاملة بين دول الخليج العربي ، متمنيا أن تتبنى القمة وتتوصل إلى صيغة زمنية لإقرار هذه الوحدة على غرار الوحدة الأوروبية ، وأن تتجاوز هذه الدول خلافات الوحدة النقدية كأول الطريق لإقرار الوحدة الكاملة .الجزر المحتلةبدوره قال رئيس تحرير جريدة البيان بالإمارات العربية المتحدة ظاعن شاهين أن قمة أبو ظبي ينتظرها كل مواطن خليجي لترجمة ما يجول في عقله وقلبه من طموحات الوحدة والرفاهية على كل المستويات وليست الأمنية فقط ، داعيا إلى التوصل إلى حل مشكلة الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران ، بالحوار أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية ، وإنهاء هذا الاحتلال الذي استمر عقودا طويلة ، وأن يعود الحق لأصحابه ، كما تمنى أن يأتي اليوم الذي ينطلق فيه المواطن الخليجي بسيارته من أقصى الخليج إلى أقصاه بلا توقف وبلا حدود .السوق الخليجية وقال مدير الإعلام السابق في مجلس التعاون الخليجي أحمد عبد الملك:"من المنتظر أن تصدر قمة أبو ظبي عددا من القوانين الاقتصادية المهمة، من شأنها توسيع حزمة الأنشطة، التي تشملها السوق الخليجية المشتركة، بما يحقق مزيدا من التعاون والتكامل الاقتصادي، ويحقق الرفاهية لأبناء المنطقة.. موضحا في هذا الصدد أنه ستتم خلال القمة مناقشة تقرير يتعلق بإنهاء المعوقات، التي تواجه تطبيق الاتحاد الجمركي ، وهذا ما نتمناه ويتمناه كل مواطن خليجي ، فنحن جميعا نسعى لأن يكون الاتحاد الخليجي قوة كبرى على المستوى الدولي في مواجهة التحديات الإقليمية الأخرى "المنافذ الجمركية وقال الإعلامي القطري سعد الرميحي نتمنى أن يتم خلال القمة الـ 31 لقادة دول الخليج إعلان الوضع النهائي للاتحاد، وإنهاء الدور الجمركي في المنافذ البينية لدول المجلس، لافتا إلى أنه على الرغم من أن الاتحاد مازال في مرحلته الانتقالية، إلا أنه نجح في زيادة التبادل التجاري بين دول المجلس، بنسبة نمو تعدت 20% سنويا، ويعزز نجاح الاتحاد من فوائد السوق الخليجية المشتركة، ويساعد على تسهيل التبادل التجاري مع العالم الخارجي، من خلال تخفيض التعريفة الجمركية وتبسيط وتوحيد إجراءات الاستيراد والتصدير. تكامل اقتصادي وقال رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية أحمد الجارالله من المرجح أن تحظى حزمة الملفات الاقتصادية بأهمية خاصة على أعمال القمة الخليجية التي تعقد في ظل مستجدات وظروف إقليمية ودولية بالغة الأهمية ووسط تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة، حيث يتوقع أن تناقش القمة ملف الاتحاد الجمركي الخليجي تمهيداً لإعلان الوضع النهائي للاتحاد وإنهاء الدور الجمركي في المنافذ البينية لدول المجلس، إلى جانب الملف الخاص بالسوق الخليجية المشتركة، ومشروع السكة الحديدية، وبنك التنمية الخليجي الذي اقترحته قطر مؤخراً . وقال :"وربما يتصدر المقترح الكويتي الذي يقضي بتحقيق تكامل اقتصادي خليجي، ويسرع بتطبيق السوق الخليجية المشتركة عمليا أعمال القمة ، متمنيا تشديد تكامل المؤسسات الاقتصادية، وعدم المنافسة الخليجية في المصانع والقطاعات الإنتاجية، بحيث تتحقق في النهاية الجودة والضوابط التجارية والأسعار المناسبة والوصول إلى الاكتفاء الذاتي على مستوى دول المجلس، على أن يتبع ذلك تسهيلات في الدول الأعضاء للمنتجات، لتسهيل بيعها وتوزيعها في الأسواق الخليجية من غير المعوقات الحالية.ستقرار مالي وقال رئيس تحرير جريدة الأيام البحرينية عيسى الشايجي : الاجتماع المرتقب ما هو إلا ترجمة حقيقية لمشاعر المواطنين ، ورغباتهم ، حيث ستناقش عدد من الملفات الاقتصادية أبرزها مقترح البحرين حول إنشاء صندوق مجلس التعاون لدعم الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي في دول المجلس، وورقة دولة قطر بشأن الاستثمار المشترك وتأسيس بنك تنموي، إضافة إلى بحث آخر مستجدات المفاوضات التجارية بين دول المجلس والمجموعات الاقتصادية ومتابعة بعض القرارات الاقتصادية التي تم اعتمادها من قبل المجلس الأعلى لمجلس التعاون ، ونتمنى تجاوز الخلافات الإجرائية مثل اعتماد تعديل قانون النظام الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية لكي يتواكب مع التطورات في هذا المجال، إلى جانب الاطلاع على التقارير الدورية الخاصة بمشروع سكة الحديد الخليجية ، وأيضا تسوية الرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء بموجب تطبيق آليات المقصد النهائي للسلعة ، بما يسهل انسيابية السلع بين دول المجلس.