بشارة : قمة «أبو ظبي» مفصلية وأهمية خاصة لحزمة الملفات الاقتصادية
أكد السياسي الكويتي البارز عبدالله بشارة أول أمين عام لمجلس التعاون الخليجي والرئيس الحالي لمركز الدراسات الدبلوماسية السفير الدكتور عبدالله بشارة أن قمة أبو ظبي ستكون مفصلية من حيث إقرار عدد من الموضوعات الهامة والتي تمس حياة المواطن الخليجي ، مشيرا إلى أن طموحات المواطنين كانت محل اهتمام القيادة التي لا تعمل بمعزل عن هذه الطموحات وبخاصة تحقيق الوحدة الاقتصادية الكاملة ، متمنيا أن تتبنى القمة وتتوصل إلى تحديد فترة زمنية لإقرار الوحدة على غرار الوحدة الأوروبية ، وأن تتجاوز هذه الدول خلافات الوحدة النقدية كأول طريق لإقرار الوحدة الكاملة . وقال لـ "اليوم "أن دول المجلس تمر بناءً على قراءة التغيرات المقبلة على الساحة الإقليمية بتحديات صعبة و ظروف حادة، تتطلب فتح أهم الملفات، وهو ملف إصلاح الأمانة العامة وهي بمثابة القاطرة التي تجر عربات العمل الخليجي المشترك ، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تحظى حزمة الملفات الاقتصادية بأهمية خاصة على أعمال القمة، حيث ستتصدرها ملفات مثل الوحدة النقدية والمعوقات المتعلقة بالاتحاد الجمركي، وسير المفاوضات مع الدول والمجموعات الاقتصادية والحوار الاستراتيجي مع الدول والمجموعات الصديقة والربط الكهربائي واستخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية، كما سيكون هناك ملف للجانب الدفاعي والأمني بين دول المجلس، بالإضافة إلى ملف عملية السلام في الشرق الأوسط، والمستجدات على الساحة اللبنانية وتطورات الأوضاع في كل من العراق والسودان والصومال، ثم قضية الجزر الثلاث ( طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) .وشدد بشارة على ضرورة مبادرة الدول الخليجية لاحتواء إيران بكل الوسائل والطرق السلمية بعيدا عن لغة التصعيد وعبر إرسال أجندة واضحة إلى النظام الإيراني تحمل في طياتها حسن النية ومراعاة الجوار والثقة المتبادلة لضمان استقرار المنطقة، لافتا أن هذه السياسة من أولويات مجلس التعاون الخليجي التي برزت بعد تحرير الكويت، قائلا "لنكن صريحين... جيراننا ليسوا الدنمارك أو إيطاليا؟" ، وأكد بشارة أن ( قمة أبو ظبي) ستحقق طموحات أبناء الخليج فيما يسعون إليه من رفاهية وتقدم .