صحيفة اليوم

الحوار كما يريده المتلقي

عزيزي رئيس التحريردعني أتحدث من هذا المنبر المحترم الذي يتيح لنا ان نوصل اصواتنا للمسؤولين ولمن يهمه الأمر فاتاحتكم الفرصة لكافة القراء بمختلف توجهاتهم وكافة طبقاتهم بالمجتمع لهو فخر لكم كيف لا وانتم السباقون في هذا المجال من ابداع ملموس وتجديد دائم من خلال طرح صفحات تخدم قضايا المجتمع مباشرة فلكم كل الشكر والتقدير.ودعني ايضا يا رئيس التحرير ان أشيد ببرنامج الافتاء والذي يعرض على الهواء مباشرة يوم الجمعة على قناة mbc ويقدمه المذيع والمحاور المبدع سليمان العيد والذي يتيح للمتصل كامل الحرية في ابداء وجهة النظر وان أطال وان كان كلام المتصل غير لائق وغير مناسب فهو يتحاور معه على قدر عقله، يعجبني هذا الرقي بالاسلوب والرد الاكثر من رائع من المذيع الذي يجب ان يكون قدوة لكل المذيعين الذين يقطعون اتصال من لا يتوافق مع اهوائهم وتوجهاتهم ولا يحبذ مخرج الحلقة هذه الاقوال.نعم الشباب يريد الحوار المفتوح الحوار الجدي الذي يرتقي بمستوانا الثقافي والعلمي حوار يريهم الحقيقة على أصولها يريد برامج حوارية عندما يشاهدها يخرج بنتيجة لا عندما يشاهدها تزيد من حيرته بل لا يعلم أين الحق بسبب قطع الاتصالات. يعتقد الشباب ان الحق مع الذي قال كلاما فأسكتوه فركاكة المخرجين والمذيعين وأسلوبهم البدائي حتما سيجني على الشباب الشيء الكثير وإني أتقدم بالشكر للمخرج المتميز فهد الشليل وضيف حلقة الجمعة الماضي عبدالمحسن العبيكان والذي تناول الاحداث الاخيرة بواقعية ومنطقية وشمولية والذي اوضح الحق بالحق لا كما يفعل بعض ضيوف البرامج الميتة من احتقار المتصلين وسبهم وشتمهم بل وعندما يسألون يبتعدون عن الاجابة المقنعة، نحن لا نريد برامج هكذا فدين الاسلام هو دين السلام دين الحوار فقدوتنا صلى الله وسلم حين أتاه رجل فقال له حلل لي الزنا فحاوره الرسول بأسلوب يفهمه بأسلوب منطقي وحوار راق فقال له اترضاه في أمك اترضاه في أختك الى ان قال الرجل خرجت من عند رسول الله والزنا أبغض ما يكون عندي وسيرة الرسول > كلها حوار فأين نحن من قدوتنا رسول الله >. فهد بن سعد الفهيد ـــ الدمام