خالد الزومان

تطوير المطارات ومشغليها

عندما تقارن حجم الأعمال في قطاع السياحة بمثيلاتها الخليجية تجد أنها تتقدم كثيراً خلال السنوات الماضية، إذ تمثل السياحة المرتبطة بقطاع الأعمال لدينا حسب الأرقام المنشورة 19 في المائة من حجم الإنفاق السياحي، حيث تنظم في المملكة أكثر من 90 ألف فعالية أعمال سنويا بحضور أكثر من 4 ملايين سائح وبإنفاق يتجاوز 13 مليار ريال سنويا، من خلال أكثر من 600 صالة معارض ومؤتمرات واجتماعات، وهي جزء من المنظومة السياحية التي يقدر حجم إيراداتها العام الماضي فقط بـ 41 مليار ريال، وهي كقطاع خدمي شكلت قيمة الناتج المحلي الإجمالي له بنحو 50.2 مليار ريال خلال عام 2009 ، بمعدل نمو 6.8 في المائة مقارنة بالعام الذي قبله حيث أسهم قطاع السياحة بنحو 3.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ونحو 6.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال عام 2009، والجزء الأهم في التوسع في القطاع السياحي أنه سيوفر نحو 1,5 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة.قد يتساءل كثيرون عن قدرة البنى التحتية على استقبال الوفود السياحية التي تأتي للمملكة، والتساؤل يمتد إلى نوعية الخدمات المقدمة، ومدى تهيئة الأفراد العاملين والمجتمع للتعامل مع السياح.وهنا أعتقد أن التركيز يبدأ عادة من المنافذ التي تستقبل السائح المحلي والأجنبي في المملكة، وتبدأ المقارنة عندما يتذكر السائح كيف دخل دبي وقوبل بالعبارة الترحيبية « مرحبا الشيخ في بلادك الإمارات»،ربما نحتاج إلى إعداد دورات متخصصة في كيفية التعامل مع المسافرين والسائحين لكل فرد يعمل في المنافذ الدولية، وعلى رأسها المطارات الداخلية والدولية التي يتم تطويرها بمليارات الريالات، وصولاً لعملية تكاملية تحقق المردودات المتوقعة.أو العبارة المصرية الأجمل «نورت مصر» أو حتى في مطار نيويورك الأصعب في العالم «Welcome to the USA»، وأقارن ذلك بحالة حدثت أمامي في مطار الملك خالد الدولي عندما تجاوز أحد الأفراد خط التفتيش وهو يتحدث بهاتفه الجوال ليلحق به الضابط ويقول له « أنت تكلم بالتليفون وتدخل عشان ما أحد ينتبه لك رح وقف ورى هناك» ليرد عليه الشخص « شكراً للطفك وللمطار الجميل» ويخرج من بوابة المطار، لم يخطئ الضابط هنا كونه يطبق النظام، لكن المشكلة كانت هنا في كيفية طرح الاستفسار وتقديم التنبيه بالأسلوب الأكثر تهذيباً، كي لا يكون منفراً في المستقبل لمرتادي المطار.ربما نحتاج إلى إعداد دورات متخصصة في كيفية التعامل مع المسافرين والسائحين لكل فرد يعمل في المنافذ الدولية، وعلى رأسها المطارات الداخلية والدولية التي يتم تطويرها بمليارات الريالات، وصولاً لعملية تكاملية تحقق المردودات المتوقعة.والله من وراء القصد،،،،kalzoman@hotmail.com