البطالة وحقيقتها
وذلك لغرض علاج هذه المشكلة المزعجة التي تسبب العديد من المشاكل والمخاطر والتي يشتكي منها المجتمع السعودي حالياً لوجود نسبة من أبناء الوطن دون عمل، ولكن الملاحظ عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد الشباب الذين ليس لديهم وظيفة سواء بالقطاع الحكومي أو شبه الحكومي أو الخاص أو لديهم مؤساساتهم وأعمالهم الخاصة، حيث يلاحظ أن هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم سيارة تاكسي بمساعدة من الدولة ولديه مؤسسة بمشروع خاص بمساعدة من الدولة، ولكن من المؤسف أن بعض هؤلاء الأشخاص يسلمون أعمالهم إلى أفراد أجانب بموجب مقابل مادي وفي نفس الوقت يدعي أنه عاطل ويبحث عن عمل.لكي تنجح جهود الدولة لمعالجة البطالة يتوجب تحديد مفهوم البطالة أولاً ثم إيجاد قاعدة بيانات حقيقية للأشخاص الذين ليس لديهم عمل بما في ذلك الذي ليس لديه مؤسسة أو ورش أو تراخيص بلدية أو أعمال خاصة أخرى بحيث يتبين من قاعدة البيانات هل الشخص بدون عمل تماماً أو لديه عمل ويطلب وظيفة إضافية وكذلك توضح قاعدة البيانات السيرة الوظيفية للشخص هل حصل على عمل عدة مرات ولم يستمر لأي سبب، يضاف لما تقدم تحديد رغبة الشخص بطبيعة العمل الذي يطلبه وفي أي منطقة بالمملكة وما هي الدورات التدريبية التي يحتاجها للقيام بالعمل المطلوب، أن علاج مشكلة البطالة مطلب وطني هام جدا خصوصاً أن بلادنا غنية مالياً وفيها العديد من المشاريع وفرص العمل التي تستفيد منها حالياً الشركات الأجنبية بصورة كبيرة وكذلك تستفيد منها العمالة الأجنبية.
يجب على الشركات شبه الحكومية والإدارات الحكومية المشاركة في علاج مشكلة البطالة بتوظيف نسبة من الأشخاص العاطلين عن العمل لتكون مساهمة جماعية لعلاج مشكلة البطالة ولتحقيق طموح الشباب السعودي.
إن العمل بهذا المقترح بسيط ولا يحتاج إلى تكلفة كبيرة حيث سيتبين جلياً عدد العاطلين الحقيقيين عن العمل، وستسهل قاعدة البيانات على الشركات الخاصة اختيار الموظفين الذين يرغبون بهم حسب التخصص والمنطقة، إضافة إلى ذلك يتوجب الأمر عدم الاعتماد والضغط فقط على القطاع الخاص بل يجب على الشركات شبه الحكومية والإدارات الحكومية المشاركة في علاج مشكلة البطالة بتوظيف نسبة من الأشخاص العاطلين عن العمل لتكون مساهمة جماعية لعلاج مشكلة البطالة ولتحقيق طموح الشباب السعودي. وإلى الأمام يا بلادي.