الماضي: زيادة إنتاج الحديد لخدمة السوق المحلية
الزميل عطية الزهراني خلال اللقاء مع المهندس محمد الماضي (اليوم)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- سابك تتبنى برنامجا لتوطين الوظائف عبر ثلاث مراحل لرفع نسبة السعودة
- الشركة أنفقت 2000 مليون ريال في مجالات المسئولية الاجتماعية
- توازن بين مبيعات العقود الآجلة والبيع الفوري حسب ظروف السوق
- 5.5 مليون طن متري إنتاج مجمع كيان عند نهاية العام
- أسعار البتروكيماويات جيدة والطلب الآسيوي أسهم في استقرارها
- هناك العديد من المشاريع المستقبلية وفق إستراتيجية «سابك2020»
أحد مصانع سابك بالجبيل حيث تسعى الشركة لتوطين الوظائف (اليوم) هناك نوايا إضافية للتوجه لطرق باب الاقتراض؟ وكيف ترى التعاون مع صندوق الاستثمارات العامة؟ ●● قال الماضي :إن عمليات الاقتراض، مدروسة ومحددة مسبقاً، وتتم ضمن أطر وسياسات (سابك) المالية في هيكلة رأس المال وتوزيع المخاطر، وقال إن سابك تراقب السوق وسيقتصر دخولها في الوقت الحالي لأجل تغير القرض، بقرض اقل تكلفة ، وبالنسبة للتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة، فهو تعاون بناء ومثمر ومستمر إن شاء الله، ومساهماته خلال السنوات السابقة في تمويل مشاريع سابك تجاوزت الأربعين مليار ريال، وحقيقة الأمر يندر أن تجد مشروعاً استراتيجياً محلياً لا يدين بالفضل لهذا الصندوق المبارك.هل هناك خطط لبناء مصانع إضافية لإنتاج الحديد وانعكاس ذلك على الأسعار بالسوق المحلية ؟●● سابك تولى عناية فائقة بزبائنها المحليين وتعمل على توفير احتياجاتهم من أجود المواد وأفضل الأسعار، وبالنسبة للحديد، فأكبر مبيعاتها وأفضل منتجاتها يتم توجيهها إلى السوق المحلية، ونحن في سابك ندرك أن هناك نمواً كبيراً، وطلباً متزايداً على الحديد محلياً، خاصةً بعد صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- بتنفيذ مشاريع الخير التي تقدر بمئات المليارات من الريالات، وتعمل (سابك) حالياً على زيادة طاقاتها الإنتاجية بشكل تدريجي خلال السنوات القادمة، أما بالنسبة للأسعار؛ فتخضع لاعتبارات عديدة منها: تكاليف الإنتاج، وما تتضمنه من تكاليف خام الحديد، وغيرها.ما توقعاتكم لأسعار البتروكيماويات خلال ما تبقى من هذا العام؟●● تحافظ حالياً أسعار البتروكيماويات على مستويات جيدة وأفضل مما كان متوقعاً تحت ظروف الاقتصاد العالمي الحالية، ساعد في ذلك استمرار الطلب من آسيا، إضافةً إلى كفاية المنتجين حول العالم وقدرتهم المتزايدة على التحكم بالعرض للحفاظ على مستويات مقبولة للأسعار، كما أن خروج بعض المنتجين ذوي التكاليف العالية والكفاية الأقل ساعد أيضاً على المحافظة على مستويات العرض.وفيما يخص مستويات الأسعار المستقبلية، فستعتمد حتماً على مدى سرعة تحسن الاقتصاد العالمي، وعودة النمو الجيد للطلب على البتروكيماويات، كما ستعتمد على قدرة أسواق البتروكيماويات على استيعاب الزيادة في الطاقات الإنتاجية في آسيا والخليج العربي، إلى جانب الدور المهم الذي تلعبه أسعار النفط من ناحية التكاليف وانعكاسها على الأسعار.كيف ترى قدرة «سابك» على تسويق منتجاتها في مختلف أسواق العالم؟ إذا أخذنا في الاعتبار تقلبات الأسعار عالمياً.●● تمتلك سابك شــبكة توزيع عالية الكفاءة ،و تعتبر إحدى أهم ميزاتها التنافسية، لاسيما بعد تطبيق مشروع (إمداد)، الذي مكن الشركة من إدارة سلسلة إمداداتها بكفاءة عالية عبر سلسلة من الحلول المتكاملة، التي تتيح إمكانات متقدمة على مستوى إجراءات العمل، ونظم المعلومات، والبنية التحتية اللوجستية، من خلال عمليات التخطيط المبكر، والخدمة المتميزة، والتنفيذ الفعّال في كل خطوة من خطوات سلسلة الإمدادات من التصنيع وحتى التسليم. كما تمتلك الشركة كفاية عالية في القدرة على موازنة مبيعاتها بين العقود طويلة الأجل والبيع الفوري، حسب ظروف السوق، لضمان أفضل عائد ممكن دون الإضرار بالزبائن، كما أن مشاريعها قادرة على زيادة إنتاج المنتجات ذات الأسعار الأفضل على حساب المنتجات ذات الأسعار المتراجعة.في ظل الأحداث العالمية، ووجود العديد من استثماراتكم خارجياً، هل هناك مخاوف من تأثير ذلك على (سابك)؟●● تختار «سابك» مواقع استثماراتها حول العالم بعناية فائقة، وتأخذ في الاعتبار الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني للمناطق التي تستثمر بها، لذلك، وفي ظل المعطيات الحالية، لا توجد مخاوف حول أي من استثمارات الشركة في الخارج.أعلنتم حديثاً عن مبادرة (سابك) لتوطين الوظائف، هل يمكن تسليط الضوء على ذلك؟ ومتى تم البدء بها؟●● ضمن خطط سابك الوطنية، والمساهمة الرامية إلى الحد من البطالة، وتوظيف القوى العاملة الوطنية المؤهلة، وإحلالها محل القوى العاملة الأجنبية، تبنت الشركة برنامجاً مطوراً مختصا بتوطين الوظائف تحت مسمى «برنامــج سـابك الوطني لسعودة وظــائف المقــاولين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين» ، ويأتي هذا البرنامج غير الربحي من منطلق مسؤولية (سابك) الوطنية والاجتماعية، التي تتناغم مع توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، للحد من البطالة، وامتداداً لجهود الشركة المبذولة لزيادة نسب السعودة للموظفين غير المباشرين، من خلال تبني الشركة فكرة دعم إنشاء هذا المشروع الوطني التعاوني لتدريب وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية في الوظائف الفنية المتاحة لدى المقاولين العاملين لديها في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ،فقد قامت (سابك) بتاريخ 14 صفر 1432هـ، (18 يناير 2011م) بالتوقيع على مذكرة تفاهم لدعم هذا المشروع الوطني، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، ومعالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه. ومن خلال هذا المشروع، سوف تتحمل (سابك) التكاليف الإضافية الناتجة عن إحلال القوى العاملة الوطنية المؤهلة بدلاً من الأجنبية، كما ستتولى الشركة إدارة هذا المشروع التعاوني عبر تخصيص فريق عمل متكامل للإشراف على جميع مراحل تنفيذ البرنامج، وستقوم لجان علمية متخصصة بعمليات فرز المتقدمين واختيارهم وفق معايير محددة؛ يأتي في مقـدمتها: مبدأ الكفــاية والأولوية للأفضل، وسيتم ذلك عبر أحدث أنظمة القبول الإلكتروني، وبعد إجراء المقابلة واختبارات الميول للمتدربين، يتم اختيار التخصص المناسب لكل متدرب. جدير بالذكر أن هذا المشروع التعاوني الطموح جاء بمشاركة كل من سابك، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وشركات المقاولين العاملين في المنطقتين، وستكون حوكمة لجان التنسيق مكونة من أعلى المستويات، ممثلة للجهات المشاركة في المشروع، وستقوم الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتسخير طاقاتها وإمكاناتها المميزة في مجال التعليم، من خلال وضع إمكاناتها من المعاهد والكليات التابعة لها في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين في خدمة أهداف المشروع، وكذلك وضع برامج التدريب ذات الجودة العالية لجميع التخصصات بالتنسيق مع (سابك)، حسب حاجات ومتطلبات فئات الوظائف المختلفة، بحيث يكون هناك برنامج مناسب لكل فئة. ويتمثل هذا المشروع في التركيز على تنفيذ برامج مطورة للتدريب والتأهيل ومن ثم توظيف القوى العاملة الوطنية المؤهلة وإحلالها محل القوى العاملة الأجنبية، ويعتبر برنامجاً رائداً من حيث التصميم، إذ يتضمن إكمال المعادلة ما بين الدعم المالي والدعم الفني، والتطوير والتأهيل التدريجي للخريجين، ثم توفير الفرص الوظيفية. وسينفذ المشروع عبر ثلاث مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى بقبول وفرز المتقدمين على مبدأ الكفاءة واجتياز اختبارات الاستعداد والميول، ثم يلتحق المقبولون ببرنامج تدريبي في الكليات المعتمدة، ويشمل تعلم اللغة الإنجليزية ومهارات أخلاقيات العمل، وأساسيات السلامة، ويشترط اجتياز هذه المرحلة بنجاح للانتقال إلى المرحلة التالية، وفي المرحلة الثانية يتم التدريب الفني، حيث يتم تدريب المتقدمين في الكليات والمعاهد المعتمدة على المهارات الفنية حسب التخصص وفئات الوظائف المستهدفة، ويشترط اجتياز هذه المرحلة بنجاح للانتقال إلى المرحلة اللاحقة ، بينما تختص المرحلة الثالثة بالتدريب التطبيقي على رأس العمل لدى المقاولين العاملين في إحدى شركات سابك، لاكتساب المهارة والخبرة اللازمة، حيث يتم منح الخريج المؤهل عقد عمل مع أحد المقاولين للعمل في إحدى شركات سابك، بعد اجتياز فترة التدريب على رأس العمل بنجاح. ومن المتوقع بداية قبول الدفعة الأولى من المتدربين على البرنامج قريبا ،علماً بأن البرنامج موجه لطالبي العمل من خريجي الثانوية، مع عدم استثناء خريجي المعاهد.
أحد مصانع سابك بالجبيل حيث تسعى الشركة لتوطين الوظائف (اليوم) ما هي إسهامات «سابك» في الخدمة الاجتماعية؟ ●● منذ تأسيس (سابك) في العام 1396هـ (1976م)، دأبت على الوفاء بالتزاماتها الوطنية في إطار إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية، من خلال قيامها بدور بارز في مجال خدمة المجتمع وتنميته، ودعمها لمختلف الأنشطة الاجتماعية، ورعايتها للعديد من المناسبات الثقافية والعلمية والاقتصادية، إلى جانب دعم الأعمال الخيرية والجهود الإنسانية، وسائر الأنشطة الحضارية المعنية ببناء الإنسان، وإطلاق قدراته الإبداعية، بمبالغ مالية ضخمة، ودعم معنوي غير محدود ، وخلال مسيرتها في مجال المسؤولية الاجتماعية، تبنت سابك باقة من المشاريع الضخمة، والبرامج المبتكرة، ذات التكلفة المالية العالية والجهد المتواصل، فقد أنفقت الشركة مبلغا تجاوز 2000 مليون ريال، سأذكر منها على سبيل المثال: دعم «صندوق المئوية» بمبلغ 80 مليون ريال ، الذي يهدف إلى تمكين الجيل الجديد من السعوديين والسعوديات من بدء أعمالهم الخاصة، وتحويلهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف، ومساعدتهم لتحقيق الاستقلال المادي، كما أسهمت عن طريق شركة (شرق)، إحدى شركاتها التابعة، في إنشاء «المعهد العالي للصناعات البلاستيكية» بمدينة الرياض بتكلفة تجاوزت 400 مليون ريال ،كما أسست (سابك) مركزاً لتطوير التطبيقات البلاستيكية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، وبمبلغ 375 مليون ريال، وكذلك أسست مركزاً وطنياً في الجامعة ذاتها، متخصص في أبحاث الزراعة المستدامة بأكثر من 187 مليون ريال، إلى جانب إطلاقها برنامج الشراكة مع الجامعات السعودية بمبلغ 60 مليون ريال. وفي إطار استجابتها السريعة لكل ما يمس الوطن والمواطنين، قدمت سابك مبلغ 50 مليون ريال، ضمن جهودها الوطنية المبذولة تجاه موضوعي سيول جدة وإيواء النازحين بالمنطقة الجنوبية، بواقع 25 مليون ريال للإسهام في الحد من أضرار السيول التي تعرضت لها محافظة جدة، ومثلها لدعم الجهود المبذولة لإيواء النازحين من قرى الشريط الحدودي في منطقة جازان. وتبنت (سابك) تأسيس مركز البحوث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بمبلغ 563 مليون ريال، ودعمت واحة الأمير سلمان للعلوم بمبلغ 50 مليون ريال، كما قامت بتمويل إنشاء مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بمبلغ 45 مليون ريال، إضافة إلى دعم الوقف الخيري لمتلازمة داون بالجبيل بمبلغ 12 مليون ريال، ودعم مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 59 مليون ريال، إلى جانب تأسيس سابك لصندوق (بر)، القائم على تبرعات موظفي الشركة، والهادف للمساهمة في سدّ حاجة الأفراد والمجتمع في مختلف المجالات. كما تساهم الشركة سنوياً في دعم برامج الابتعاث الخارجي لإكمال الدراسة الجامعية والدراسات العليا، إضافة إلى تنظيم برامج اجتماعية سنوية، فضلاً عن البرامج الدورية، المتمثلة في دعم الجمعيات الخيرية، ومساندة جمعيات المعاقين، والمساهمة في دعم مجالات التعليم والتدريب والبيئة والصحة وغيرها.ماذا عن دور (سابك) في المراكز البحثية؟●● أدركت سابك منذ تأسيسها أهمية البحث والتطوير للنهوض بصناعة البتروكيماويات، وقد أنشأت أول مركز للأبحاث والتطوير في العام 1989م، بمدينة الرياض لدعم عمليات الشركة في المملكة، والمساعدة في نقل وتوطين التقنية والعمالة، وتمتلك الشركة حالياً منظومة عالمية للتقنية والابتكار قوامها 16 مركزاً للأبحاث والتطبيقات في مختلف أنحاء العالم، يعمل فيها أكثر من 1400 عالم، ومجهزة بأحدث التجهيزات والقدرات البحثية والتقنية، إلى جانب امتلاكها أكثر من 7000 براءة اختراع ، وتتمثل رسالة مراكز التقنية والابتكار بالشركة في المساهمة في تحقيق رؤية الشركة لتصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات، ويتلخص هذا الدور في دعم وتحسين التقنيات القائمة في الشركة ، وتطوير تقنيات جديدة، ومواد مبتكرة لتلبية الاحتياجات المستقبلية لوحدات العمل في سابك، وكذلك للوفاء باحتياجات زبائنها، إضافة إلى أنشطة الأبحاث والتطوير، تلعب مراكز التقنية والابتكار دوراً مهماً في تعزيز ثقافة الابتكار الخصبة، وقيادة مبادرات الاستدامة، وبالقدر نفسه من الأهمية تعزيز قدرات وكفايات موظفي الشركة، من خلال تقديم برامج متخصصة للتدريب التقني، وتتكيف مراكز التقنية والابتكار في (سابك) مع ثقافة الابتكار المفتوحة للتعاون بشكل وثيق مع معاهد الأبحاث والجامعات الوطنية والعالمية.كيف ترى التعاون مع المؤسسة العامة للموانئ في المملكة؟ ●● لا شك أن المؤسسة العامة للموانئ هي نافذة الصناعة في المملكة، حيث تلعب دوراً بارزاً في تصدير المنتجات الصناعية السعودية إلى جميع قارات العالم، لذا، وسابك بوصفها شركة عالمية رائدة في صناعة البتروكيماويات ترتبط بعلاقة وثيقة مع المؤسسة للارتقاء بخدمات النقل البحري والخدمات اللوجستية، إذ تقوم الشركة والمؤسسة بين فترة وأخرى، بإبرام اتفاقيات جديدة أو توقيع مشاريع حديثة، انطلاقاً من حرص المؤسسة على دعم عمليات تصدير المنتجات الصناعية في المدن الصناعية، وتوفير المواقع الاستراتيجية لتقديم الخدمات اللوجستية الملائمة، والقرب من أرصفة البضائع العامة وأرصفة السوائل، وبالتالي القرب من مراكز الإنتاج الصناعي في الجبيل وينبع، ما يجعل مناولة البضائع البتروكيماوية الصلبة والسائلة، سواء لغرض التخزين أو التصدير بواسطة الحاويات، وبالتالي تقليل تكاليف التخزين والشحن. وقال الماضي إن الموانئ الصناعية والتجارية في المملكة، وتحديداً في الجبيل وينبع تشهد نمواً وتطوراً، سواءً من حيث المنشآت التي تسهم في رفع الكفاءة ، أو في مجال تطوير آليات العمل في الموانئ، ما يعكس دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لمشاريع الموانئ السعودية والارتقاء بخدماتها، والحرص الكبير للنهوض بالموانئ إلى أعلى المستويات، ويدل على ذلك تنامي حجم الصادرات السعودية التي عززت اقتصاديات البلاد، وأسهمت في تنمية إجمالي الناتج المحلي ، إضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه شركة (ساب تانك) التابعة للشركة في إدارة عمليات التصدير والاستيراد عبر الأرصفة في الموانئ الصناعية والتجارية لصالح الشركات الصناعية في المملكة، وتميز أدائها في مجالي السلامة والجودة والتقنيات الحديثة المطبقة في عمليات الشحن، وجهودها الموفقة فيما يتعلق بشحن المنتجات البتروكيماوية وأعمال المناولة، بتضافر الشركات الأخرى وإدارات الموانئ، التي أثرت إيجاباً في أداء الموانئ، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على المستوى العالمي، توج ذلك حصول الموانئ الصناعية على جوائز عالمية عديدة وفقاً للإنجازات الباهرة، والتطورات المذهلة. ويعد ميناء الجبيل الصناعي مفخرة للوطن، حيث أصبح أكبر ميناء لمناولة البتروكيماويات في العالم بطاقاته الهائلة في عمليات الشحن والمناولة، ضمن منظومة الموانئ السعودية التي أصبحت ريادية إقليمياً ودولياً، من خلال المحافظة على كفاية تشغيلية عالية ومتميزة، ومواكبة لتطور صناعة النقل البحرية - المحلي والدولي - هذا العهد الزاهر. ما الإجراءات التي اتخذتها الشركة للحد من استقالات الموظفين؟ ●● أدركت سابك منذ بداية مسيرتها ـ أهمية الموارد البشرية المؤهلة والمدربة هي مفتاح التنمية، لذا جعلت الشركة هدفها الاستراتيجي الأول هو استقطاب الواعدين من الشباب السعودي وإلحاقهم في سلسلة منظمة من البرامج التأهيلية والتدريبية داخل المملكة وخارجها، ولقد أثمرت هذه الخطوة والبرامج بناء أجيال صناعية سعودية تحمل معظم مسئوليات صناعات سابك الإدارية والتشغيلية والتطويرية والتقنية، حيث يشكل السعوديون الحصة الأكبر من إجمالي العاملين في سابك وشركاتها داخل المملكة، بل أن الكوادر السعودية تشغل جل المناصب الرئاسية والقيادية. وتشير الكثير من الدراسات الإدارية على مستوى العالم بأن المحافظة على بقاء العامل بالشركة أرخص بكثير من استبداله بآخر جديد، ويتردد كثيراً في الأوساط العمالية أن العاملين المتميزين يستقيلون من وظائفهم بسبب حصولهم على رواتب أعلى أو فرص وظيفية أفضل. وليس المال دائماً هو المحرك الوحيد للهروب من وظيفة لأخرى، ومن مؤسسة إلى أخرى، فبحسب الإحصائيات العالمية، هناك أربعة أسباب رئيسة: بيئة عمل طاردة، وضغوط عمل مرهقة، والمنافسة غير الشريفة بين العاملين ، وضعف القيادة الإدارية، وفي هذا السياق، نجحت سابك في امتلاك القدرة الذاتية في مجال تطوير الموارد البشرية، وتوجت ذلك بإنشاء وحدة متخصصة للموارد البشرية في هيكلها التنظيمي، تنتهج كل الأساليب العلمية لتنمية مهارات وقدرات موظفيها، وتضع تقدير العاملين في أولوية اهتماماتها، من خلال إشراكهم في اتخاذ القرارات، وحل المشكلات، وزرع قيم وأحاسيس لديهم بأنهم عصب الشركة، وأنهم جزء لا يتجزأ من نجاح (سابك). وفي هذا الصدد، قامت الشركة بتنفيذ مشروع (سابك الواحدة)، الذي يحقق أهدافاً عديدة، منها: توحيد بيئة العمل، وتكافؤ الفرص الوظيفية، وسلاسة تطوير المسار الوظيفي لجميع العاملين في الشركة، بمختلف أعراقهم وثقافاتهم وتأهيلهم ومهنهم، إلى جانب إجراء مسوحات رأي منتظمة للتعرف على اتجاهات العاملين وتطلعاتهم، والسعي لتوضيح مفهوم الصورة الكبيرة لشركة (سابك)؛ لكي يفهم العاملون أهداف الشركة بصورة أشمل، وإشراكهم في القيم المؤسسية والرؤى المستقبلية، مما يساهم في تطوير سير العمل والإبداع، وزرع روح التعاون بين العاملين، وتنمية شعور الانتماء لديهم، فضلاً عن حرصها المتواصل لتوفير المناخ المناسب للعمل، من خلال إبراز إنجازات العاملين، وتطوير الحوافز والمكافآت والترقيات، وإعطاء العاملين الفرصة لتمثيل الشركة في مناسبات عامة وخاصة في المحافل العالمية.علاوة على ذلك أفرزت خطط سابك جيلاً من القياديين الذين يتولون الآن إدارة الكثير من المؤسسات الصناعية والتجارية في القطاع الوطني الخاص، وتواصل الشركة برامجها التدريبية والتطويرية التي تستهدف صقل مهارات مواردها البشرية، وإثراء ثقافتها الصناعية، وتأهيلها لمواكبة توجهاتها (العالمية)، وقد شملت هذه البرامج جميع المستويات الوظيفية بما في ذلك المراكز القيادية بالتعاون مع مختلف المدارس العالمية لتطوير المهارات وفق الحاجات والمتطلبات العملية. ولقد حرصت الشركة على ترسيخ صورتها باعتبارها (شركة دائمة التعلم)، لا تدخر جهداً في سبيل بناء (مجتمع معرفي) يوفر أحدث التقنيات والأساليب العلمية التي تهيئ المجال أمام مواردها البشرية لإطلاق قدراتها الإنتاجية والإبداعية، لذا تشجع العاملين على مواصلة التحصيل العلمي، بما في ذلك الشهادات المهنية المعتمدة في التخصصات الوظيفية، ودراسة الماجستير والدكتوراه في الحقول المطلوبة، وبرامج الماجستير في إدارة الأعمال للتنفيذيين.