عبداللطيف المحيسن - الاحساء

الإهمال يعصف بعيون الأحساء ويقودها للاندثار

رغم جفاف بعض عيون الاحساء من الماء الا انه من الصعب بمكان ان تندثر عادة اهالي محافظة الاحساء التى توارثوها عن آبائهم واجدادهم وهي التمتع بمياه العيون المنتشرة .. ومع دخول فصل الصيف تدفع درجة الحرارة أعدادا كبيرة من الشباب الى ارتياد عيون الماء المنتشرة في المحافظة منها عين الجوهرية والتي تشهد اقبالا كبيرا من الشباب ويقول علي الحاجي من سكان البطالية دائما وابدا تجدني هنا في هذه العين العريقة والتي تحولت مع الزمن حيث كانت اكبر واوسع الا ان ضعف المياه ادى الى ضحالتها حيث كان يوجد بها عين عميقة جدا لا يستطيع القرب منها الا اصحاب الخبرة في السباحة،

اما اليوم فتجد الصغار والكبار يتوافدون عليها في ساعة الليل والنهار من اجل المتعة وكذلك المنافسة في اقامة بعض الالعاب بين فترة واخرى, وفي المبرز تعد «عين الحارة» بمدينة المبرز من اشهر العيون في محافظة الاحساء حيث تمثل عين الحارة قيمة تاريخية مهمة ويقول محمد الفهيد انه يمارس السباحة فيها من وقت الى آخر ويحرص على اصطحاب مجموعة من الشباب معه لاجل المتعة ويقول ان انسب وقت للسباحة بها فترة العصر عند الخروج من العمل حيث لا يوجد فيها احد ، وعن رأيه في العين قال انه لا شك تحتاج الى قليل من العناية بها , ويشير احمد المطاوعة الى انه يرتبط بذكريات مع عين الحارة وفي هذا الوقت ومنذ اكثر من 14عاما ومع ارتفاع درجة الحرارة تجد الكثير من الناس يستمتعون بالسباحة من اجل تخفيف الحرارة ويتذكر السنين الماضية مياه عين الحارة التى تقدر بعشرين الف جالون في الدقيقة ويصل ماؤها الى سطح الارض عبر 3 فوهات مكونة بحيرة كبيرة بل تعتبر أحد منابع المياه الرئيسية التي تقع في الاحساء وكان الماء يتفجر منها زلالا بدون الحاجة الى مضخات كما هو الحال عليه الآن وتختزن هذه العين في ذاكرتها أحداثا ومشاهد.

يطالب عدد من مواطني المحافظة بتفعيل دور وزارة الزراعة فى الاهتمام بعشرات العيون المائية المهملة ، التي كانت تتدفق بشكل تلقائي بين واحاتها الخضراء، لتشكل أبهى لوحات الجمال الزراعي، باعتبارها من أبرز مواقع الجذب السياحي بالاحساء. ويرى محمد الربيع احد سكان عين الحارة ان لها تاريخا وليست مجرد عين بل هي الماضي والحاضر، ويمارس السباحة فيها منذ وقت طويل ويقول: كيف لا وهي من زودت الاحساء بالمياه، فماؤها لا ينضب وزائروها لا يتأخرون عنها، واليوم اصبح الوضع مختلفاً ليس للعين فحسب وانما للناس انفسهم وكان بالامكان ان يصبح الوضع مختلفاً وعلى الاقل تطويرها واظهارها بشكل جمالي، وكذلك وضع حوض كبير لتحسين مظهرها وما وجدته هو الاهمال بعينه ونحتاج الى من يهتم بالفعل بالتراث، وهذا الماء ثروة وهي غالية علينا نحن ابناء المبرز.ويتمنى عيسي العلي ان يكون لعين الحارة مكانة لدى المهتمين بالتراث وكذلك البلدية فالوضع الآن لا يشجع حتى على زيارتها بسبب الاوساخ المنتشرة بها واهمالها من قبل الجميع ليس من البلدية والهيئة وانما من الجمهور الذي لا يكترث بهذه العين التي تمثل الكثير لنا .وفي الوقت نفسه يطالب عدد من مواطني المحافظة بتفعيل دور وزارة الرزاعة فى الاهتمام بعشرات العيون المائية المهملة ، التي كانت تتدفق بشكل تلقائي بين واحاتها الخضراء، لتشكل أبهى لوحات الجمال الزراعي، باعتبارها من أبرز مواقع الجذب السياحي في الاحساء ، حيث يكثر في فصل الصيف التردد على العيون، لقضاء وقت ممتع في الغوص والسباحة، لمواجهة وهج الحر، الذي يشتد خلال هذه الأيام، حيث يتهافت الشباب والأطفال وحتى كبار السن على العيون المنتشرة في أرجاء الأحساء. ويقول احمد الرضي ان توقف ضخ المياه إلى بعض العيون تسبب في هجرها بشكل كبير واخذت الزيارات تشمل الزواحف والحشرات المنتشرة هنا وهناك لها بالرغم من ان هناك عيونا كالحارة وأم سبعة والجوهرية من أنشطها وأكثرها ارتياداً، لمواقعها الجيدة، حتى أصبحت أهم العيون في الوقت الحاضر ويتردد عليها في اليوم الواحد بين 300 إلى 500 شخص من داخل وخارج الأحساء تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 50  عاما يقضون فيها وقتا طويلا.