صحيفة اليوم

الفن التشكيلي في ظل وزارة الثقافة والإعلام (2/2)

في الحلقة الأولى من هذا المقال تناولنا دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المشاركات الخارجية والمعارض والإصدارات وغيرها، وهنا نتناول بعض الرؤى التي نطمح في ان تضعها وزارة الثقافة والاعلام في الاعتبار من اجل حركة تشكيلية اكثر بروزا ونهضة مستقبلية في عالم التشكيل.بلاشك التجمع ولم الشمل بين الادارات والمراكز والاندية الأدبية وجمعية الثقافة وادارات الثقافي في عدد من الجهات يحتاج الى كثير من التنسيق والتنظيم الاداري الذي يؤمل ان يؤخذ في الاعتبار الكفاءات والقدرات والكوادر التي ستتبوأ مسئولياتها عن اوجه الثقافة المختلفة ولكن على وجه التحديد.وفيما يتعلق بالفن التشكيلي، وهو ما أردت الكتابة عنه تحديدا هو ان تتم الاستفادة من الجوانب الايجابية في المرحلة السابقة، والتي تقترب من الخمسة والعشرين عاما من عمر النشاط التشكيلي الرسمي.وهنا فأتمنى ان يؤخذ في الاعتبار العديد من الجوانب التي يمكن ان ترتقي بحركة الفن التشكيلي في المملكة وتدعم مشاريعها والمنتسبين اليها وانشطتها، بل والحرص على تنويعها وهنا اشير الى:1- دعم المعارض المركزية والفرعية بالحوافز والوسائل المعينة على تطوير مستوياتها الفنية.2- الاقتناء من هذه المعارض بما يحقق التشجيع على الاقبال عليها.3- الاقتناء من المعارض الشخصية التي يقيمها الفنانون وكذلك المعارض الجماعية عن طريق لجان يمكن تشكيلها لهذا الغرض.4- الابتعاد عن المجاملة والمحسوبية في عمليات الاقتناء والجوائز، ووضع آليات واضحة وبينة لذلك.5- التقليل من القيود المفروضة على المعارض والأعمال الفنية ومنح الفنان ثقة اكبر ليستطيع الانتاج والعطاء في مناخ ملائم يساعده على ذلك.6- كسب فئات الفنانين وتصنيفهم حسب خبراتهم واعمارهم الفنية وتجاربهم ومستوياتهم عن طريق لجان فنية مختصة، وتنظيم الانشطة التشكيلية بناء على ذلك بما يكفل دعما للجميع وتشجيعا لهم.7- استمرار معارض المسابقات والحرص على تصنيفها وتحديد اهداف كل منها.8- تشجيع الجماعات الفنية ودعمها بما يخدم ويضيف الى الساحة التشكيلية المحلية.9- تهيئة مناخات ملائمة لازدهار الانشطة التشكيلية.10- منح تفرغات سنوية للفنانين المجتهدين القادرين على استثمار هذا التفرغ بمعارض شخصية او عمل بحوث ودراسات فنية.11- تشجيع عملية البحث والدراسة والتأليف ورصد جوائز مالية مشجعة، او منح ومكافآت تشجع على ذلك.12- تهيئة صالات عرض ملائمة ومتكاملة المرافق لاقامة المعارض، تتبع للوزارة وتوضع لها برامج وذلك في مدن المملكة الرئيسية، والمحافظات النشطة بالفنانين التشكيليين.13- انشاء متاحف او قاعات عروض دائمة.14- تقبل الرأي وخلق أجواء من الحوار والرأى والمشورة في العمل ويتم التعامل بين القائمين على الحركة التشكيلية والفنانين بشفافية وان تغلب المصلحة العامة التي تقدم فننا الى مجتمعنا والى العالم على افضل صورة ومستوى.15- اصدار مجلة تشكيلية متخصصة بشكل دوري ودعمها بما يكفل نجاحها واستمرارها.16- اقامة معرض سنوي كبير ترعاه شخصية كبيرة وتقام على جانبه انشطة مختلفة (ندوات، محاضرات، عروض خاصة، طباعة بوسترات، طباعة كتب) وغيره ويستقطب لهذا المعرض فنانون ونقاد من العالمين العربي والاجنبي.17- ارسال مجموعات من الفنانين او الفنانات التشكيليات للمناسبات الدولية الكبيرة للإطلاع والتعرف والاحتكاك.18- يمكن ان تتفرع من وكالة الثقافة (جمعية للفن التشكيلي في المملكة) تضطلع بدور محدد في حركة الفن التشكيلي وفي سيرها.ويتم العمل من جديد بناء على صفحة جديدة بين المسئولين الذين سيضطلعون بمهام تتعلق بالانشطة الثقافية والتشكيلية وبين الساحة التشكيلية المحلية خاصة في ظل وجود خلافات معروفة في هذه الساحة، كما وان تمنح الفرصة لدماء جديدة، وشابة يمكن ان تقوم بالمهام المتعلقة بالفن التشكيلي على الأخص، مع مراعاة الاستفادة من الخبرات المتخصصة التي يمكن ان تضيف وتساهم من خلال تجاربها ومعرفتها بالساحة للانشطة والبرامج الفنية التشكيلية، وارجو كما قال احد الزملاء في كتابه ألا يكون لم شتات المؤسسات الثقافة المختلفة ودمجها في وزارة الاعلام مجرد عملية وضع مشروبات قديمة في قوارير جديدة، والمأمول ارتفاع سقف بيت الثقافة وكثرة النوافذ فيه لتدخل فيه التيارات المختلفة في المشهد الثقافي لتجاوز حالات النفي والاقصاء لتيارات معينة وادناء اخرى.