د. عبدالرحمن الربيعة

إلى متى أيتها الجارة إيران؟

قامت سياسة حكومة المملكة على عدم التدخل بالشئون الداخلية للدول الأخرى وكذلك عدم الإضرار بمصالح ومكتسبات الدول المجاورة والصديقة بالإضافة إلى عدم استخدام العنف والقوة لعلاج الخلافات والمشاكل التي قد تحدث مع دول أخرى أحياناً نتيجة تضارب مصالحها مع حقوق ومصالح بلادنا الغالية التي من حقها الحماية والحفاظ على مكتسباتها وترابها الوطني ورعاية مواطنيها، وهذا الأمر مشروع وصحيح ولا يتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية والإنسانية.إن ما قامت به إيران من أحداث سلبية على مدى السنوات الطويلة الماضية تجاه دول الخليج عامة وتحديداً المملكة العربية السعودية شيء مؤسف وبغيض ينم عن كره وعداء مستشر لدى حكام إيران تجاه المملكة، حيث لا ننسى التفجيرات في أقدس بقعة وأقدس وقت (مكة المكرمة خلال موسم الحج) وكذلك المسيرات لاحتلال الحرم المكي الشريف وكذلك تفجيرات الخبر وكذلك أحداث مقبرة البقيع ثم تحريك الحوثيين باليمن ضد المملكة ثم تحريك الغوغاء والجهال في مدينة العوامية وأخيراً محاولة أغتيال السفير السعودي في أمريكا وغير ذلك كثير وكثير جداً سابقاً ولاحقاً وهذا لا يخفى على المتابعين والعقلاء.لماذا هذا الاستمرار بالعدوانية والكره والعمل المسيء من إيران تجاه السعودية ودول الخليج رغم التغير والإختلاف بالأنظمة والحكومات في إيران حتى وصل الأمر لأبسط الأشياء بمحاربة تسمية الخليج العربي ليكون الخليج الفارسي.والسؤال الذي يطرح نفسه بجلاء ووضوح لماذا هذا الاستمرار بالعدوانية والكره والعمل المسيء من إيران تجاه السعودية ودول الخليج رغم التغير والإختلاف بالأنظمة والحكومات في إيران حتى وصل الأمر لابسط الأشياء بمحاربة تسمية الخليج العربي ليكون الخليج الفارسي. أنني لا أرى جوابا عقلانيا أو مقنعا سواء سياسيا أو أقتصاديا أو عقائديا لهذه التصرفات غير المقبولة وغير المنطقية التي تقوم بها إيران تجاه المملكة العربية السعودية، خصوصاً أن البلدين جاران وبينهما مصالح مشتركة أقليمياً ودولياً ويمكن تطوير هذه العلاقات إلى مستوى أفضل يعود بالمنفعة المباشرة على الشعب الإيراني واقتصاده، ولكن من يقود زمام الحكم في طهران لا يتصرف بحكمة وعقلانية ويعمل على الإضرار بمصالحه الإقليمية والدولية بالإضافة إلى إتعاب وإرهاق شعبه بأمور ليس من ورائها منفعة أو مصلحة. ونحن في بلاد الحرمين الشريفين نقول لإيران ومن على شاكلتها إننا حكومة وشعباً يد واحدة حباً ووفاء ولن تؤثر علينا (بإذن الله) مكائدكم ومساعيكم الخبيثة وسوف يحمي الباري عز وجل وطننا الغالي بفضله وكرمه. وإلى الأمام يا بلادي.