العراق ينفي إلغاء عقود نفط مع روسيا
أعلن العراق أمس الاربعاء انه لم يلغ عقودا مع شركات روسية لتطوير حقول نفط بعد الاطاحة بحكومة الرئيس صدام حسين.وقال متحدث باسم وزارة النفط العراقية ان جميع العقود التي ابرمها العراق مع الشركات النفطية العالمية خلال حقبة الرئيس المخلوع صدام حسين ما زالت سارية ولم تلغ. واضاف ان وزارة النفط لم تلغ اي عقد مع اي دولة من دول العالم او مع شركات النفط العالمية خلال الفترة الماضية. وكان قد نقل عن مصادر نفطية عراقية ان العقود التي أبرمها العراق خلال السنوات الماضية مع شركات نفطية روسية وصينية لاستثمار حقول نفطية مهمة قد ألغيت. يشار إلى ان ائتلافا من شركات نفطية روسية بقيادة لوك اويل قد ابرم في مارس عام 1997 عقداً لاستثمار حقل غربي القرنة كما ابرمت شركات روسية اخرى عقوداً لاستثمار حقل الرافدين ورقع استكشافية فضلا عن عقود اخرى ابرمتها شركات صينية وفيتنامية وكورية واندونيسية وسورية لاستثمار حقول ورقع استكشافية في العراق. واكد المتحدث ان وزارة النفط ستقوم في المستقبل ببحث مسألة تطوير حقول النفط العراقية بمهنية عالية وبما يضمن حق العراق ويحقق له مردودا ماليا. ونفى المتحدث ان تكون الوزارة قد أبرمت خلال المرحلة التي أعقبت سقوط الرئيس المخلوع عقوداً جديدة باستثناء ما ابرمته فيما يتعلق بمقايضة البنزين بزيت الوقود.وظل عقد لوك اويل الذي تبلغ قيمته7ر3مليار دولار ساريا حتى منتصف ديسمبر عندما الغته بغداد قائلة ان الشركة الروسية لم تلتزم بشروط العقد وذلك بعدم البدء في اعمال التطوير. وذكر المصدر ان وزارة النفط لم توقع اي عقود جديدة منذ انهيار الحكومة السابقة باستثناء العقود الموقعة مع تركيا والاردن لبيعهما زيت الوقود (المازوت) في مقابل الحصول على بنزين.وفي البصرة أعلن جبار الليبي المدير العام لشركة نفط الجنوب المسؤولة عن انتاج النفط في جنوب العراق أمس الاربعاء ان حقول الرميلة النفطية العملاقة الواقعة في جنوب العراق تنتج حاليا150 الف برميل يوميا وانها لن تعود الى مستوياتها قبل الحرب عند 1ر2 مليون برميل يوميا اذا استمرت اعمال النهب.وقال ان الرميلة وصلت الى انتاج 1ر2 مليون برميل يوميا قبل بدء الحرب التي اسفرت عن الاطاحة بالرئيس صدام حسين. لكنه اضاف ان من السابق لاوانه بحث مستويات الانتاج او الصادرات العراقية التي ينتظر استئنافها هذا الشهر في وقت لا تزال فيه حقول الرميلة ومنشآت نفطية اخرى تتعرض لاعمال نهب واسعة النطاق. وقال: لن تكون رميلة على الاطلاق اذا استمر النهب.