خالد الزومان

غلاء الأضاحي والحل الممكن

تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ في كل عام اهتماماً خاصاً بكل المناسبات الدينية ولاسيما موسم الحج الذي كرمها الله سبحانه وتعالى بالاشراف عليه والذي كان هذا العام ناجحاً بكل المقاييس، كيف لا وقد نزل إلى الميدان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ووزير الداخلية جعلها الله في موازين أعماله الصالحات.وكما هو الحال في كل عام منذ عهد الرسالة النبوية يقيم الأفراد شعائر النحر للاضاحي تقرباً لله عز وجل، مع تكرر مشكلة المغالاة غير المنطقية في أسعار الأضاحي من قبل عارضيها في أسواق مختلف مناطق المملكة، كما هو معتاد في كل عام، وذلك على الرغم من التوسع في فتح باب الاستيراد وزيادة المعروض 60 في المائة حسب ما تم نقله عن وكيل وزارة الزراعة.ما حدث فعلياً هو أن الأسعار استعصت على الكثير من أرباب الأسر ولم يستطع كثير منهم تخصيص قيم منطقية للأضاحي التي لامست مستوى الألفي ريال بل وتجاوزتها أحياناً، وهو رقم كبير إذا ما قورن بمدخولات الأفراد وتتابع المناسبات خلال الفترة الماضية، والتي حجزت حصتها من الميزانيات المرهقة للأسر السعودية، مع اتجاه بعضها إلى نافذة الكوبونات.الأسعار استعصت على الكثير من أرباب الأسر ولم يستطع كثير منهم تخصيص قيم منطقية للأضاحي التي لامست مستوى الألفي ريال بل وتجاوزتها أحياناً، وهو رقم كبير إذا ما قورن بمدخولات الأفراد وتتابع المناسبات خلال الفترة الماضية.كل ذلك عموما يطرح تساؤلا كبيرا عن الكيفية التي تتم بها مراقبة الأسواق وضبط الأسعار لجشع كثير من المستثمرين في القطاع الذين لا تتوقف عنهم موارد الدعم من الدولة حماها الله ومن ضمنها تحمل 50 في المائة من مصروفات الأعلاف، في مواجهة طلب سنوي يصل حسب المنشور إلى ثلاثة ملايين رأس بقيم إجمالية تصل إلى مليار ونصف المليار ريال.في رأيي أنه من الأجدى أن يتم إنشاء شركات حكومية جديدة مهمتها توفير هذه السعلة الحيوية والهامة بأسعار منطقية تقضي على السباق على رفع الأسعار بين تجار الماشية في جميع الأحوال.أخيراً لكم مني أعظم التهاني بعيد الأضحى المبارك وأدعو الله العلي القدير أن يعيده عليكم بالإحسان والقبول والإكرام أعواماً عديدة وسنوات مديدة وأن يحفظ بلادنا من كل شر.