فيصل الفريان - الخبر

مصادر لـ «اليوم» : «خلية البحرين» كانت تخطط لاغتيال السفير المارك

كشفت مصادر لـ «اليوم» أن الخلية الإرهابية التي تم ضبطها مؤخرا في المنامة كانت تخطط لاغتيال السفير السعودي في مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك وعضو مجلس الشورى الكاتبة الصحفية البحرينية سميرة رجب ضمن عمليات إرهابية واغتيالات اخرى لنشر الفوضى في البلاد .

وكانت النيابة البحرينية تولت التحقيق في قضية الخلية الإرهابية والتي أسفرت تحريات وزارة الداخلية عن تخطيط عناصرها لارتكاب عمليات إرهابية تستهدف مقار ومنشآت حساسة بمملكة البحرين، حيث استجوبت حتى أمس 5 متهمين ووجهت إليهم تهم إنشاء جماعة إرهابية الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاخلال بالنظام العام وتعريض سلامة وأمن المملكة للخطر، كان الإرهاب من وسائلها في تحقيق أغراضها، وكذا الانضمام إلى تلك الجماعة مع العلم بأغراضها ووسائلها، والتخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمليات عدائية ضد مملكة البحرين والمصالح السعودية البحرينية على رأسها تفجير جسر الملك فهد.

وذكر المتحدث باسم النيابة العامة أن التحقيقات كشفت حتى حينه ومن واقع اعترافات بعض المتهمين عن أن عبدالرؤوف الشايب وعلي مشيمع المقيمين بالخارج قد قاما بإنشاء هذه الجماعة بالتنسيق مع المتهمين بغرض ارتكاب عمليات إرهابية داخل البحرين، واستهداف مبنى وزارة الداخلية ومقر السفارة السعودية بالمنامة وجسر الملك فهد الرابط بين البلدين والكاتبة والبرلمانية سميرة رجب، وفي هذا الصدد قاموا بالتنسيق مع جهات عسكرية في الخارج من بينها الحرس الثوري وقوات الباسيج بإيران لتدريب العناصر المنخرطة في الجماعة على استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، تمهيداً لاستعمالها في تنفيذ مخططاتها، كما أنهم يعتمدون في الإعداد لتحقيق أغراض الجماعة على ما يتلقونه من دعم مالي من الخارج. وقد توصلت التحقيقات كذلك إلى بدء قياديي الجماعة بالفعل في تنفيذ مخططهم وذلك بإيفاد أعضائها إلى إيران لتلقي التدريب العسكري على دفعات، حيث سبق أن سافر أحدهم والتقى بمن يدعى «أسد قصير» المرتبط بالحرس الثوري والباسيج وتلقى هناك تدريباً على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما تسلم آنذاك من عناصر إيرانية مبالغ مالية لتمويل الجماعة، فيما كان بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بمعرفة السلطات القطرية في طريقهم للتدريب. وأضاف إن النيابة قد أمرت بحبس المتهمين المستجوبين 60يوماً احتياطياً على ذمة التحقيق، الذي لا يزال مستمراً في تتابع غير منقطع لجمع الأدلة وفحص المضبوطات، ولتحديد الأشخاص المتصلين بتلك الجماعة في الداخل والخارج. وستبادر النيابة بالكشف عن تفصيلات ما يستجد، وإعلان نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها. من جهته اعرب السفير السعودي الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك عن شكره لاجهزة الامن بالبحرين وقطر ودول الخليج عامة ، وقال ان عمل السفارة مستمر وفتحت ابوابها امس الاول "الاحد" فى اول دوام لمنسوبيها بعد اجازة عيد الاضحى المبارك ، وبسؤاله عما اذا كانت السفارة تلقت تحذيرات او تهديدات خلال الفترة الماضية ، اكد السفير السعودي عدم تلقي السفارة اي شيء من هذا القبيل ، مؤكدا ان السعوديين فى البحرين ببلدهم الثاني وان اي سعودي على ارض مملكة البحرين مواطن بحريني ، وطمأن السفير المارك جميع الطلاب واسرهم بأن الاوضاع طبيعية تماما مشيرا الى امتلاك السفارة قاعدة بيانات بارقام تليفونات الطلاب الدارسين بالبحرين للتواصل معهم عند الضرورة، واشار الى وجود تنسيق مستمر مع السلطات البحرينية مشيدا بمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين قادة البلدين، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا المشتركة . يذكر ان منزل عضو مجلس الشورى الكاتبة الصحفية سميرة رجب تعرض قبل أيام إلى اعتداء آثم من قبل مجهولين باستخدام القنابل الحارقة "المولوتوف".