الافيدرا .. تعيق التخلص من الحرارة وتقمع 'استمرارية' الحياة
جدد خبراء الصحة تحذيرهم من تعاطي الإضافات الغذائية التي تحتوي على الإفيدرا بعد وفاة أحد نجوم كرة القدم الأمريكية قال المسؤولون إنه كان يأخذ أقراص الافيدرا.كانت درجات الحرارة متدنية عندما أصيب ستيف بلتشر عضو فريق بالطيمور أوريولز بالنوبة الحرارية التي قضت عليه.ولم تكن الأجواء حارة. ولكن عندما علم جوشوا بيربر الطبيب الشرعي في بروارد كاونتي إن بلتشر كان يتعاطى أقراص إضافية غذائية تحتوي على الإفيدرا، اشتبه في أن هذه المادة هيأته ليصبح ضحية.ويوافق خبراء آخرون على ذلك، وهم يقولون إن المادة المنشطة ترفع نسبة التمثيل الغذائي ـ أي الشدة التي يحرق بها الجسم السعرات الحرارية ـ إلى أعلى من الزيادة التي تنجم عن ممارسة التمارين الرياضية، حتى في الطقس الحار.ويقول الدكتور غاري غرين، الرئيس السابق للجنة طب الرياضة التابعة للجمعية الوطنية للرياضة الجامعية شارحاً ما يحدث أنه عندما ترتفع الحرارة ينبغي أن تتبدد. إذا طغت على قدرة الجسم على تبديد الحرارة عندها تصاب بمرض الحرارة. والافيدرا أيضا تقمع القدرة على التخلص من الحرارة عن طريق التعرق، حسب الدكتور سيدني وولف مدير مجموعة أبحاث الصحة العامة. وتفعل الإضافة الغذائية ذلك بتضييق الأوعية التي تنقل الدم إلى البشرة لكي يبرد بالتعرق.وقال وولف، وهو من معارضي بيع الافيدرا البارزين، أيضا ان العديد من إضافات الافيدرا تحتوي على الكافيين أيضا والكافيين مادة مدرة للبول يجعل الجسم قادراً على التخلص من الماء الذي يستعمله الجسم في التعرق.وكانت حرارة بلتشر قد وصلت إلى (2.42 درجة مئوية) عندما تم نقله من موقع التمارين الربيعية وفارق الحياة في اليوم التالي.وقال غرين، أستاذ طب الرياضة المساعد في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليوس، أن الافيدرا تزيد أيضا نسبة ضربات القلب التي تضاف إلى الضغوط التي تتعرض لها الأوعية الدموية القلبية نتيجة ممارسة التمارين. والافيدرا لها علاقة بالذبحات والنوبات القلبية.وقال الباحث ريتشارد كرايدر خلال مؤتمر صحفي نظمه مجلس التوعية بالافيدرا، وهو يمثل صانعي الإضافات الغذائية، أن الافيدرا لم تلعب دوراً في النوبة الحرارية التي أصيب بها بلتشر.وأضاف كرايدر وهو رئيس مختبر التمارين والتغذية الرياضية في جامعة بايلور. ان تعاطي إضافات الافيدرا بالجرعة الموصى بها عامة والبالغة حوالي 30ميللغراما قد يضيف ما يتراوح بين وحدتين وعشر وحدات حرارية في الساعة إلى نسبة التمثيل الغذائي، بالمقارنة مع 600 إلى 1,200 وحدة حرارية تضيفها التمارين.وأشاركرايدر إلى أنه ربما كانت هناك عوامل أخرى في حدوث النوبة الحرارية عند بلتشر ومنها وزنه الزائد وكونه غر معتاد على حرارة ورطوبة طقس فلوريدا ثم حماسته في أدائه الرياضي.وأضاف : كان رياضيا بذل جهدا كبيراً أكثر من اللزوم في بيئة حارة ورطبة. ولم يكن جسمه معتاداً على ذلك ولم ينتبهوا إلى أنه يعاني مشكلة كبيرة.وأشار بيرير إلى أن بلتشر كان يعاني حالات أخرى، كضغط الدم المرتفع إلى حدود حافة الخطر وممارسة حمية غذائية لم يتناول فيها الكثير من الأطعمة الصلبة طيلة يومين قبل أن يمرض. وقد تكون حرارة الجو في ذلك اليوم قد لعبت دوراً أيضاً ولعل جميع هذه العوامل ساهمت في إصابته بالنوبة الحرارية ووافق غرين على أن تكون عدة عوامل ربما لعبت دوراً في وفاته.وقد حفزت وفاة بلتشر الباحثين والمسؤولين الحكوميين على إلقاء نظرة عن كثب على المخاطر التي قد يواجهها الرياضيون بسبب تعاطي الافيدرا.وتدرس إدارة الأغذية والأدوية ما إذا كان ينبغي منع استعمال الافيدرا ولدى هذه الوكالة تقارير عن وفاة 1000 شخص على الأقل نتيجة لاستعمال الافيدرا.ومع أن الحالات المذكورة تتخطى حدود الرياضة إلا أن مفوض الإدارة مارك ماكليلان قال إن المجال الرياضي قد يكون الأكثر اثارة للقلق، حيث إن منتوجات الافيدرا دارج استعمالها بين الرياضيين.ويروج للافيدرا كمستحضر لتخفيف الوزن، ورفع نسبة التمثيل الغذائي يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكثر. وكان وزن بلتشر أكثر من وزنه المعلن بستة كيلوغرامات قبل أربعة أيام فقط من وفاته.