33 بنتا في شارع بصناعية الدمام
**وجدت ان الكتابة عن امانة الدمام ونتائجها المبهرة وكذلك إدارة الطرق ليست ذات جدوى الا بعد أعوام طويلة حين تتحقق المعجزة، وتنفك الاختناقات والفوضى العارمة، وحين ينتهي المشروع بجودة عالية لا تفر فيها سيارتك من واقع الإسفلت المنتهي حديثا على طريق يتبع إدارة النقل ولدرجة انني كنت أريد ان اوعز للزملاء في التلفزة اللبنانية والذين يستضيفون في العادة المنجمين ان يسألوهم عن الدمام وكيف سيصبح الدخول إليها في المستقبل، بالهيلوكبتر او ان هناك وسيلة أخرى تخططها الأمانة لنا. **لكنني وجدت في الصناعية الأولى الهرمة والخربة والملتصقة بالسكان والتي تنتج حوادث اختنقات من مصانعها، والمدينة الصناعية اللغز الذي يجب ان ترحل او لا ترحل لمخاطرها، واذا رحلت الى أين ترحل، مبتغاي لرحلة صحافية لمصنع في صباح الاربعاء الماضي.بنات في مصانع الرجال، يا لها من تجربة مثيرة ومؤثرة، في ظل الإحباط الدائم لطلب الوظيفة الكريمة للجنسين**ومع فريق عمل الاقتصاد، وفي مصنع خطوط انتاجه مكيفات، فوجئت بالمعلومة " لدينا هنا 33 فتاة يعملن"، نعم ان أول الغيث قطرة، 33 فتاة معناه 33 أسرة سعودية، يعملن 6 ساعات على خط إنتاجي وموفر لهن دورة المياه والمصلى والمطعم. **بنات في مصانع الرجال، يا لها من تجربة مثيرة ومؤثرة، في ظل الإحباط الدائم لطلب الوظيفة الكريمة للجنسين، وفي ظل العادات والتقاليد التي اخترعناها لعمل المرأة دون باقي دول العالم. **وفي الربع الأخير للزيارة وحين جمعتنا طاولة الاجتماعات مع المهندس عبدا لله الزامل الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للاستثمار الصناعي، قلب الزملاء الطاولة فبدل ان نقول بأننا فخورون بمصنع وطني، قلنا بأننا فخورون ومفاجؤون بقصة وقوف 33 فتاة في خط إنتاج صناعي في الصناعية الأولى بالدمام، غير ان خططهم ترسم ايضا توظيف 100 فتاة سعودية للعمل بعد تدريبهن في خطوط إنتاجية مختلفة منها المحاسبة والرسم على الكمبيوتر.**عبدالله المحمد الزامل ابن مدرسة الزامل، قال بأننا نفكر ايضا بوسيلة النقل لهن، ونبحث هذا الأمر بجدية، عبدالله، كما تشغله قضية الصناعة، تشغله القضية الاجتماعية لذا اتفق معي حين قلت له بانني حين زرت مصانع في كوريا واليابان والصين وشاهدت وقتها المصانع تعهد لخط الانتاح الذي يحتاج الى دقه للنساء، وكنت قد سألت عبدالله كيف لنا في الصحافة الا نعرف عن توظيف 33 فتاة في مصنع صناعية قال .. تم ذلك في أسبوعين فقط.**انه واقع يستحق التصفيق، والتشجيع لهذه البادرة، فنحن أمام تجربة جديدة وجادة في توظيف المرأة في المجال الصناعي، وعلى طريقتنا المحلية. Twitter:@ssabahussain