د.علي بن عبدالعزيز العبدالقادر

الشيخ ابراهيم العبدالقادر الورع التقي

في يوم الأحد 6ربيع الأول 1433هـ فقدت أسرة آل عبدالقادر بالأحساء شيخا ورعا تقيا حيث فاضت روحه الطاهرة إلى رحاب الله عز وجل بعد عمر أفناه في خدمة الدين والوطن كاتب ضبط ثم كاتب عدل فإمام وخطيب ،

 أنه الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبدالمحسن بن الشيخ عبدالله آل عبدالقادر المولود سنة 1343هـ بالمبرز الفيحاء، وقد نشأ وتربى في أحضان أسرته و تولاه والده الشيخ عبدالمحسن -رحمه الله- بالرعاية والتعليم والتهذيب ، كما تعلم على يديه العلوم الدينية والعربية ، واعتمد عليه عمه الشيخ محمد بن عبدالله العبدالقادر قاضي المبرز الأسبق في كتابة الوثائق الشرعية كاتب ضبط سنة 1364هـ ، ثم عينه رئيس محاكم الأحساء الشيخ صالح بن غصون كاتب عدل بالمبرز سنة 1388هـ ، وانتدب الى محكمة القطيف ومحكمة الهفوف ومحكمة الجفر لبعض الوقت ثم استقر بكتابة عدل المبرز حتى تقاعده سنة 1407هـ ، وفي سنة 1384هـ كلفه عمه الشيخ محمد قبيل وفاته بالإمامة والخطابة في جامع الإمام فيصل بن تركي آل سعود بمدينة المبرز بمنطقة الأحساء واستمر حتى تقاعده.

كوّن له مكتبة خاصة في منزله لينهل منها ثقافته المتميزة أدبا وشعرا وسلوكا ، وبينه وبين أديب الأحساء الأستاذ عبدالله الشباط رابطة ثقافية أدت الى تأسيس أول صحيفة يرأسها الأستاذ الشباط وهي صحيفة الخليج العربيكان -رحمه الله- شغوفا بالاطلاع يقرأ الكثير من مصادر المعرفة في مكتبة الشيخ محمد قاضي المبرز ثم كوّن له مكتبة خاصة في منزله لينهل منها ثقافته المتميزة أدبا وشعرا وسلوكا ، وبينه وبين أديب الأحساء الأستاذ عبدالله الشباط رابطة ثقافية أدت الى تأسيس أول صحيفة يرأسها الأستاذ الشباط وهي صحيفة الخليج العربي حيث كان للشيخ ابراهيم عمود خاص ، وكان يتابع ما ينشر في الصحافة السعودية والخليجية والعربية فانعكس أثرها في أسلوبه الرصين وشعره المتميز بالحس الانساني الرائع وان كان مقلا فيه وله كتاب الأمثال الشعبية بالأحساء و كان مجلسه الأسبوعي بمثابة منتدى ثقافي تعززه الحوارات الثقافية التي تضفي عليه طابعا أدبيا جميلا . تربطني به رابطة القرابة كابن عم و خال ابن اخي عبدالرحمن وتربطني به رابطة العلم والثقافة والصداقة فكنت أزوره بين الحين والآخر و كان يحاورني فيما أكتبه في صحيفة اليوم مما يدل على اهتمامه الكبير ، وفي مجلسه يتحدث بهدوء وسكينة و وقار وهذه خصائص مجالس العلماء يصغي الى محدثه بكل اهتمام و كان يستقبل زائريه بكل حفاوة و ترحيب و يودعهم بالود والتقدير حتى باب منزله .