ثقة في محلها
ربما وجدت في حديث محمد العبار رئيس مجلس إدارة اعمار العقارية ضرورة أن يغادر أعضاء مجلس إدارة المركز أماكنهم إذا فشلوا في تحقيق المستويات المستهدفة للأداء نوعا من المبالغة، وقد قلت ذلك في حينه لان اختلاف النتائج الفعلية عن التقديرات والتوقعات أمر جائز ويحدث في كبريات الشركات العالمية التي لا تجد عيبا في تعديل توقعاتها كلما دعت الحاجة لذلك.وقد جاءت النتائج التي حققتها اعمار في الربع الأول من العام 2003 لتعكس مزاج التفاؤل لدى المسؤولين عن الشركة وثقتهم في أن ما أعلنوا عنه من تقديرات مرشح للتجاوزففف صحيح أن التقديرات التي أعلنت عنها اعمار للسنوات الثلاث المقبلة تتسم بالتحفظ نوعا ما إلا أنها تكشف في الوقت نفسه عن نمو ملحوظ للإيرادات، وقد نجحت الشركة- حسب المعلن من نتائج- في تجاوز مأزق المشروعات الجديدة وازدياد حدة المنافسة، من جهة وما توقعناه من تباطؤ المبيعات من جهة أخرى، ومن ثم كشفت اعمار عن نمو الإيرادات بنسبة 377 في المائة إلى 525 مليون درهم، كما قفزت الأرباح بنسبة 21في المائة إلى 171 مليون درهم في ثلاثة شهور وهو ما يعني أن الأرباح مرشحة لتجاوز حتى المستويات التي قدرتها الشركةفف لقد الزم العبار نفسه، وزملاءه معه، بأن يغادروا إذا فشلوا في تحقيق المستويات المستهدفة ففوها هي النتائج تؤكد أنه لا تغيير محتمل في المجلس للسنوات المقبلة.