تأثير المملكة في السياسة الدولية
إننا نفتخر كشعب سعودي بما وصلت إليه بلادنا العزيزة من موقع دولي متقدم في المجال السياسي بمختلف المحافل الإقليمية والإسلامية الدولية وذلك نتيجة لمكانة المملكة في العالم الاسلامي باحتضانها واهتمامها وتطويرها للحرمين الشريفين واللذين نفخر بخدمتهما كمواطنين ، وكذلك للسياسة الواقعية والصادقة وطويلة النفس التي تنتهجها الحكومة على الصعيد الخليجي أو العربي أو العالمي مما اوجد مصداقية لرأي ولكلمة المملكة في مختلف المجالات وبمختلف القضايا التي تمر بالمجتمع الدولي وخصوصاً المنطقة العربية.إن التأثير المتنامي سياسياً للمملكة العربية السعودية اصبح واضحاً لكافة الدول والأطراف العالمية بحيث ينظر دائماً إلى رأي المملكة بكل تقدير وعناية خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالدول الخليجية أو العربية أو الاسلامية لأن السعودية تهتم وتراعي وتدعم محيطها الإسلامي والعربي بصورة كبيرة وبارزة سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، لذلك نرى السعودية من أكبر دول العالم إنفاقاً مالياً (نسبة لدخلها القوي) لتنمية ومساعدة الدول العربية والإسلامية ، كما ان المملكة تسعى بالحسنى والخير لحل بعض الخصومات أو الإشكالات التي قد تحصل بين اطراف او بين دول في العالم العربي والإسلامي وذلك لمصلحة بلادهم واستقرارها والشواهد على ذلك كثيرة جدا يصعب حصرها منذ عدة عقود سواء المعلن منها أو السري الذي كشفه التاريخ ولم تبح به السعودية رسمياً.هذا الواقع الجديد للمملكة يتطلب دراسة وتحليلا واقعيا وعميقا للخلوص إلى استيراتيجية فاعلة وعملية تتماشى مع سرعة المتغيرات على الساحة الخليجية أو العربية أو الإسلامية بحيث تكون لدينا آليات عمل وبرامج طويلة الأمد. لقد جاء تأثير المملكة في السياسة الدولية على مستوى متقدم خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة نتيجة لتخلخل الاستقرار الاقليمي في الوطن العربي ولتخلخل الاقتصاد على المستوى العالمي. لذا فإن هذا الواقع الجديد للمملكة يتطلب دراسة وتحليلا واقعيا وعميقا للخلوص إلى استيراتيجية فاعلة وعملية تتماشى مع سرعة المتغيرات على الساحة الخليجية أو العربية أو الإسلامية بحيث تكون لدينا آليات عمل وبرامج طويلة الأمد للقيام بدورنا الإنساني والخيري في المجال السياسي الذي سارت عليه حكومتنا الرشيدة، مع ضرورة الاهتمام بحماية مصالحنا المشروعة وأمننا الوطني الذي يعتبر المتطلب الأساسي والرئيسي في أي عمل أو نشاط تقوم به الدولة لغرض تنمية الدولة وحماية الوطن والمواطن. وإلى الأمام يا بلادي