ناصح الرشيد
.. وكأن طاقات القدر تنفتح لكل عمل نيته الخيرة هي الأساس تعرفون كلكم السيدة الأديبة الفاضلة سارة الخثلان ، وهي أديبة مطبوعة وتمتلك أسلوبا لطالما تم تقييمه من تلك الأساليب التي تتاح لقلة بين الكتاب والكاتبات، حيث يباشر الإسلوبُ تأطير الأفكار بدون صعوبات النقل، لتصل مغروفة من الذهن كما أذن لها أن تتولد فيه .. وهي تذكرنا بكاتبات عظيمات كن شحنة من العبقرية لأن طاقة العواطف لديهن تتولد منها الأفكار المنهمرة بلا عوائق وكأنهن يكتبن مباشرة من قلوبهن. على أني أضيف للسيدة الخثلان مقدرة معرفية تساند إلهامها الموهوب لطالما أُفصِح عنها بين السطور التي تكتبها في المقالات ذات الجري القصير لتحقيق الهدف العميق .. ويحق لنا لو أردنا أن نتحدث عنها بحب وتحيز، ولا نجد في ذلك حرجا، ولا ننزعج من ملامة، فيكفي أنها قد اقترحت علينا تطوعا، أن تشارك بهذا المشروع الذي صار يكبر كل يوم. وتأتي السيدة الخثلان شادة عزم العاملين معنا لنكمل مسيرة أردناها للخير، ورفع المظلمة وكشف حاجات المجتمع .. هي من الناس الذين يعلموننا أنه لا عيب في مشاكلنا مهما كانت ، بل العيب ان نتغاضى عنها ، ونمشي بالأرض مغمضين عنها الأعين، وقبلها أغلقنا عليها منافذ الضمائر .. ودلق حب الناس الذي هو من حب خالق الناس ..وكنا قد قلنا أن هيئة من الأمناء ستشكل لتقود خطوات مؤسسية لهذا العمل الذي نحسبه كبيرا ، ونجزم في الاعتقاد الآن حين ينضم إلينا أكارم الناس .. ولما زف لي نبأ رغبة السيدة الكريمة سارة رحت مع نفسي احتفل بعيد مباح لي من الشكر للإله الذي يقول فقط اعملوا .. كل ما قمنا به حتى الآن هو مجرد محاولة العمل ، إنما مع وجود الدكتور الخرساني والسيدة الفاضلة الخثلان قد بدىء تشكل هذه الهيئة.. فلنشمر بالفعل عن سواعدنا ونقول .. إذن فليبدأ العمل ..وليت في اللغة ما هو أقوى إبلاغا من كلمة "شكراً" لنعبر بها لأديبتنا الفاضلة .. ولكن الذي يطمئننا أنها لن تحتاج منا ذلك.. ولا هي تريد! ......ناصح