هيلينا- مونتانا - د ب أ

تراجع أزمات القلب في بلدة أمريكية بسبب حظر التدخين في الاماكن العامة

بعد ستة أشهر من حظر التدخين في الاماكن العامة في بلدة هيلينا بولاية مونتانا الامريكية، تراجع معدل الازمات القلبية بنسبة 60 بالمائة. وكان قد صدر قرار بحظر التدخين في الاماكن العامة في هيلينا في الخامس من حزيران يونيو من العام الماضي. وعلق القرار بعد ذلك بستة أشهر بسبب دعوى قضائية. إلا أن الباحثين استغلوا فترة الستة أشهر التي كان الحظر ساريا خلالها لمعرفة آثار تلك السياسات على الصحة العامة. وركزت الدراسة على مستشفى سان بيتر العام الذي يعالج فيه جميع مرضى القلب في بلدة هيلينا البالغ عدد سكانها 000،66 نسمة. وقارن الباحثون بين عدد المصابين بالازمات القلبية الذين أدخلوا المستشفى من المنطقة بعدد المرضى من خارجها. كما قارنوا بين عددهم في الفترة التي شهدت الحظر الذي فرض على التدخين وعددهم قبل ذلك بأربع سنوات. ووجد الباحثون أنه خلال ستة أشهر، كانت عدد حالات الازمات القلبية بين الاشخاص الذين يعيشون أو يعملون في هيلينا أقل من سبع حالات شهريا. إلا أنه خلال الستة أشهر التي شهدت الحظر، تراجع عدد الحالات التي استقبلها المستشفى إلى أقل من أربع حالات شهريا بانخفاض بنسبة 60 بالمائة. وخلال تلك الفترة لم يحدث أي تغيير كبير في عدد حالات المرض الذين دخلوا المستشفى من خارج منطقة هيلينا. وهذه أول دراسة تقدم أدلة قائمة على التجربة على أن سياسات حظر التدخين لا تقي فحسب من الاخطار السلبية للتدخين على المدى الطويل ولكن تقي أيضا من الاصابة بالازمات القلبية. وقدمت نتائج الدراسة في اجتماع بكلية أمريكية مختصة في مجال دراسة القلب في شيكاغو. وكانت دراسات سابقة قد ذكرت أن التدخين السلبي يمكن أن يؤثر على القلب خلال بضع دقائق. فبعد خمس دقائق يحدث تصلب في الشريان الاورطي وهو الشريان الرئيسي الذي يحمل الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم. وبعد 30 دقيقة، تنشط صفائح الدم مما يجعل الدم أكثر لزوجة فيتلف بدوره جدران الشرايين. وفي الوقت نفسه تتقلص قدرة الاوعية الدموية على التمدد ونقل المزيد من الدم إلى القلب وغيره من الاعضاء.