منا وفينا
في موقف عظيم ومؤثر ترك أثرا كبيرا في نفسي في صباح السبت 10/3/1424هـ حين فارق العم ( سعود بن عبدالعزيز الحمين ) الحياة إلى جوار ربه في مدينة الزلفي وفي صورة من صور الوفاء حضر من مدينة الدمام رفيق دربه منذ شبابهما الشيخ مبارك بن عسكر الهاجري للصلاة عليه وقد طلب الحضور إلى المسجد قبل أداء الصلاة عليه لرؤيته وحين دخوله المحراب المسجي جسده الطيب فيه رغب العم مبارك في فك كفنه لرؤية وجهه عندها قبله في جبينه قبلة حارة فاضت معها دموعه وكنت بالقرب منه فانسابت هذه الكلمات ..==1==للمروة أهلها وللمواقف رجال==0====0==عادة الحر يبقى طول عمره أصيلوالكرم والشهامة ما تثمن بمال==0====0==والفعل والتصرف في المواقف دليلالوفا من طباعك صدق مابه جدال==0====0==لو لحاتم بديلٍ قلت أنت البديليا أبونا مبارك إنت نعءم المثال==0====0==وأنت بين القبايل أنت قدرك جليلأشهد أنك وصلت بحنكتك للكمال==0====0==لا انتخت بك بني هاجر غدا لك صهيلكل حيٍ مصيره للفنا والزوال==0====0==وأنت خابر ومثلك ياالشهَم ما يميليا بو عايض حضورك مثل فيّ وظلال==0====0==مانسينا التعازي جعل عمرك طويلجيّتك معء حضورك وقت دفنه وصال==0====0==واجبك ما نسِيته لو بيوم الرحيلقبلتك في جبينه خلّت الحال حال==0====0==ذكّرتنا بوقتٍ يا السنافي عليليوم لك والحميّن عهد ولا يزال==0====0==لو مدحنا وقلنا عن خبركم قليليوم كنتوا شباب ويوم كنا عيال==0====0==ناخذ علوم منكم طعمها سلسبيلتنشدون المعالي في دروب الحلال==0====0==مكرمين الضيوف مزبّنين الدخيلبين شرق وجنوب وبين غرب وشمال==0====0==واصل الكل صيتك يا سحابٍ مخيلكمّ شيخٍ عنالك يستشيرك ونال==0====0==ما تعداك قبل يصير معءه الدليلأنت منا وفينا وأنت عمٍّ وخال==0====0==وأنت للكل عون وطب جرح العليل==2==