السلامة أولاً .. ومبدأ التطبيق
الحمد لله أولاً وأخيراً على كل الأحوال، ونؤمن بقضاء الله وقدره، وأن إرادة المولى نافذة بلا شك. كما أننا نشكر الله على قسمته في السراء والضراء. حيث إن هذه المبادئ من أسس الإيمان وهي من أصول وقواعد الدين الإسلامي الحنيف الذي ـ ولله الحمد ـ يدين به شعبنا المبارك وهم يتمسكون بتعاليمه وآدابه، لكن ضمن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف المحافظة على الأرواح والممتلكات، حيث شدد المولى ـ عز وجل ـ في كتابه الحكيم على ذلك كما بين رسولنا الكريم في أحاديثه الشريفة وأفعاله على حماية الأنفس وعدم الاضرار بالمنافع العامة والخاصة، لذا من هذا المبدأ الرباني أود أن أشير إلى الحوادث المتكررة التي تقع من مختلف مناطق البلاد ويذهب ضحيتها أرواح بريئة وممتلكات هامة، فقد فجعنا قبل ايام بحادث صهريج الغاز بالرياض وحادث صالة الافراح في عين دار وحادث غرق أشخاص نتيجة السيول في الجنوب، وكذلك موت مجموعة من الحجاج نتيجة حوادث مرورية قرب الطائف ومواقع أخرى، و..و.. وغيرها كثير جداً، وكلها خلال أسابيع قليلة، بل أيام معدودة، حيث ذهبت أرواح بريئة وفقدت ممتلكات ومنافع وطنية وشخصية دون سبب منطقي.إن مبدأ «السلامة أولاً» يقتضي التطبيق والحزم الجدي والمتواصل حتى يكون ذلك منهج عمل ومبدأ استيراتيجيا يسير عليه الجميع دون استثناء للمحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم لأنهم ثروة وطنية وعمق استيراتيجي سواء بشريا أو ماديالذا يتوجب الأمر الوقوف بكل جدية وصراحة لدراسة الوضع الحالي الذي تسير عليه بلادنا الغالية في موضوع (السلامة) بكل جوانبها سواء الأمنية أو الفردية للأشخاص والممتلكات، لأننا لا نرى تحركا واضحا واستيراتيجيا في جانب السلامة، والمثال على ذلك الحوادث المرورية وما نفقده من أرواح بريئة يومياً ، ومثال آخر الحرائق المتكررة في المباني والمستودعات وما نفقده من ممتلكات عامة، والأمثلة كثيرة في جوانب عديدة من أمور السلامة.إن مبدأ «السلامة أولاً» يقتضي التطبيق والحزم الجدي والمتواصل حتى يكون ذلك منهج عمل ومبدأ استيراتيجيا يسير عليه الجميع دون استثناء للمحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، لأنهم ثروة وطنية وعمق استيراتيجي سواء بشريا أو ماديا، ولا شك في أننا جميعاً نعرف ما تبذله الدول المتقدمة من تشريع لأنظمة ووضع اجراءات تحافظ على السلامة مع تطبيق شديد للعقوبات على المخالفات ومتابعة ذلك ميدانياً بصورة مستمرة، حيث ان ذلك يحقق السلامة للوطن والمواطن ... وإلى الأمام يا بلادي.