الإنصــاف .. وقــول الحقيقــة
يختلف الناس في فكرهم وطبائعهم ورغباتهم، حيث يعتبر هذا أمراً طبيعياً لدى البشر وهو أمر لا تخلو منه جماعة بل الأسرة الواحدة، حيث نرى الأبناء في البيت الواحد لهم أساليب وأهواء تختلف من شخص لآخر رغم أنهم من نفس الأم والأب وتربوا في بيت واحد ، لكن تبقى الاختلافات موجودة بينهم إلى درجة أن كل شخص له طبائعه ورغباته الخاصة به شخصياً.إن قبول هذه الحقيقة البشرية الطبيعية يحتم علينا جميعاً أن نكون منصفين عندما نحكم على الأحداث أو نتكلم عن الأشحاص بحيث لا ننظر إلى الأشياء بمنظورنا الشخصي فقط ووفق ما نراه في أشخاصنا وحسب رغبتنا وفكرنا الخاص، لأن ذلك يتنافى مع الاختلاف الطبيعي للأشخاص، وقد يكون حكمنا على الأحداث غير حقيقي، لأن هذا الحدث لا يتوافق مع رغباتنا أو ميولنا الشخصي، لذا فإن الإنصاف يقتضي - عند الحكم على الأمور - التفريق بين الخطأ العام الواضح واختلاف وجهات النظر أو تباين الرغبات والأفكار ، لذلك يتطلب الأمر أن نقول الحقيقة كما هي ولا نخضعها لأهوائنا الشخصية التي تنحى إلى التأويل والتفسير غير الواقعي.قد يكون حكمنا على الأحداث غير حقيقي، لأن هذا الحدث لا يتوافق مع رغباتنا أو ميولنا الشخصي، لذا فإن الإنصاف يقتضي - عند الحكم على الأمور - التفريق بين الخطأ العام الواضح واختلاف وجهات النظر أو تباين الرغبات والأفكار ، لذلك يتطلب الأمر أن نقول الحقيقة كما هي ولا نخضعها لأهوائنا الشخصية
إن الأخذ بمبدأ الإنصاف وقول الحقيقة أمر مهم جداً خصوصاً لمن يتقلد المسئوليات الرسمية والعامة بما في ذلك الإعلام والصحافة تحديداً، لأن معالجة الحدث بالنسبة للمسئول أو نقل الخبر بالنسبة للصحفي يشكل أمانة تقتضي الدقة والحيادية والبعد التام عن الفكر أو الميول الخاصة للشخص نفسه، بل يجب أن نجتهد من أجل نقل وقول الحقيقة رغم أنها - في بعض الأحيان - لا تتوافق مع معتقدنا وفكرنا الخاص، وقد يصل الأمر الى أنها لا تتناسب مع رغبتنا الشخصية.إن الإنصاف بالعمل وقول الحقيقة عند الحدث أمران مهمان جداً في تحقيق الأمانة وإنجاز المهام بمهنية ما سيفضي إلى تحقيق العدل ونقل الواقع الصحيح الذي ترتاح له النفوس وتصدقه العقول كذلك، لأن الانحراف يكتشف زيفه خلال فترة قصيرة ويرفض من المجتمع، لأن التجاوز في نقل الحقيقة خطر كبير يتسبب في خلخلة وحدة المجتمع وتكاتفه الذي يطمح الجميع إلى تحقيقه ... وإلى الأمام يا بلادي.