عبدالرحمن الربيعة

المصلحـــة ومبـــدأ الوطنيـــة

حقيقة العديد من الدول ازدهار في نهضتها بمختلف القطاعات سواءً الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصناعية أو التعليمية أو الصحية وغيرها.بحيث أصبح المجتمع بأكمله متطوراً ومثقفاً وعاملاً لنهضة بلاده ونجاح مستقبلها لتكون من الأمم القوية والمتقدمة .إننا عندما ندرس وضع أو حالة مثل هذه الدول الناجحة التي انتقلت من وضع بسيط جداً إلى متقدم جداً نلاحظ وجود عنصر هام في برنامج النجاح وهو (الوطنية) التي يتفانى الجميع لتحقيقها فعلياً وليس شفهياً ، لأننا كما نعلم أن تطبيق الوطنية يتعارض في الكثير من الحالات مع المصلحة الشخصية ، بحيث يكون هناك صراع بين الجانبين هل نقدم المصلحة الوطنية أم المصلحة الخاصة ، وكما نعلم أن مبدأ تطبيق الوطنية قد يفقد الشخص أرباحا ومنافع ووجاهة يتمتع بها دون غيره وقد يحرمه البرنامج الوطني مكاسب مالية كبيرة قد تذهب لصالح الشعب الذي يحتاجها ليحقق نهضة وتطور البلاد .لاحظنا أن الكلام عن الوطنية يردده الكثير من الأشخاص بسهولة ويطالبون بتحقيقه ولكن عندما يتعارض ذلك مع المصلحة الشخصية يختلف الأمر وتبدأ الحجج والأعذار والتبريرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ومثل هذا الكلام لايقتنع به أساساً الطفل فكيف بالشخص العاقل الكبيرلقد لاحظنا أن الكلام عن الوطنية يردده الكثير من الأشخاص بسهولة ويطالبون بتحقيقه ولكن عندما يتعارض ذلك مع المصلحة الشخصية يختلف الأمر وتبدأ الحجج والأعذار والتبريرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ومثل هذا الكلام لا يقتنع به أساساً الطفل فكيف بالشخص العاقل الكبير ... ومن المؤسف أن نسمع أحياناً من أشخاص منتفعين أعذارا لا ترتقي حتى إلى الكلام المنطقي فتارة يلام المسئولون وتارة تلام الدولة وتارة الوضع العام وهكذا من القائمة الطويلة من الأسباب ، ولكن شيئا واحدا لا يذكر أن الشخص قدم « مصلحته على وطنيته « وهو يريد أن يكذب ويصدق كذبته بأنه مخلص وصادق في وطنيته .إن مبدأ الوطنية يجب أن يطبقه كل شخص على نفسه دون النظر لغيره كما يجب أن تراعى المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من الشخص بنفسه دون أن يجبر أو يقاد إلى ذلك إكراهاً ، لذا عند تطبيق هذا المبدأ يتحقق الازدهار والنهضة لكامل الشعب وتنتفع البلاد وتستفيد الأجيال القادمة التي هي هدف حقيقي نسعى إليه جميعاً إبتداء من قيادتنا المباركة وكل المخلصين لهذا الوطن الغالي ... وإلى الأمام يابلادي .