فيصل الفريان ـ الخبر

'الشك' يحول عش زوجية بالدمام إلى ساحة للقتال

فجأة اهتز احد أحياء الدمام المعروفة لصراخ واستغاثات أطفال صغار. وتسابق الجيران للتوصل لمصدر الأصوات ليكتشف الجميع أنها صادرة من إحدى الشقق السكنية، ولم يصدق الجيران أنفسهم وهم يشاهدون رب الأسرة وهو مضرج في دمائه والزوجة تقف بجواره وآثار الدماء تتناثر هنا وهناك والأطفال الصغار في حالة من البكاء الهيستيري. ولم يهتم الجيران في هذه اللحظات بالسؤال عن تفاصيل الحادث لكن كان شغلهم الشاغل اسعاف الزوج وإنقاذه، لكن تفاصيل الحادث شغلت هيئة التحقيق والادعاء العام بالشرقية حيث كشفت التحقيقات عن مأساة شهدتها الأسرة وراءها "شكوك" الزوج المستمرة، ففي أحد الأيام دخل الزوج للمنزل قاصدا غرفة زوجته، ولم يكن يدري الأطفال الصغار ان حدثا سيؤدي في نهاية المطاف الى تنويم ابيهم وأمهم في حالة سيئة من آثار طعنات الآلة الحادة (السكين) والتى استخدمها الزوج خلال المعركة، وبداخل غرفة الزوجة تعالت أصواتها لتستغيث بابنتها، ليتحول صراخ الأطفال الى حالة هيسترية، وحاولت الابنة أن تهدئ أمها لكن الأم أخبرت الابنة بأن اباها قتل نفسه ليصل الجيران ويقوموا بنقل الزوج والزوجة الى مجمع الدمام الطبي لاسعافهما، وتكشف التفاصيل التى روتها الزوجة في التحقيقات أن زوجها دائم الشك في سلوكها وأن هذا الشك حول حياتهما الى جحيم لا يطاق وخلافات مستمرة بينهما ويوم الحادث دخل الزوج لغرفتها حاملا آلة حادة وملامح الغضب تكسو وجهه وبادرها بشكوكه فرفضتها تماما وتبرأت منها فما كان منه الا ان طعنها طعنات سطحية ثم بادر بطعن نفسه، أما الزوج فقد اكد اقوال زوجته واعترف يوم الاثنين أمام المحقق في المستشفى بأنه طعن نفسه وقررت هيئة التحقيق والادعاء العام عدم توقيف الزوجين "حتى كتابة هذا الخبر"، أما الزوجة فقد أصرت على تطليقها من زوجها لتسدل الستار على علاقة زوجية وصفتها بأنها مليئة بالشك الذي أدى لهذه النهاية المأساوية.