صحيفة اليوم

المصائب تلاحقني والحيرة أهلكتني فماذا أفعل؟

سعادة الدكتور ناصح الرشيدبعد التحية..في الحقيقة هناك سؤال يؤرقني جدا.. ولكن لن اطرحه الا في نهاية رسالتي هذه.سيدي الدكتور انا من اسرة متوسطة الحال تعيش حياة معقولة جدا بمقاييس هذا العصر المريع.. لي اربعة من الاخوة واخت واحدة.. كنا جميعا طبيعيين كباقي الاطفال ولكن فجأة وذات يوم لا اريد ان اصفه بالسوء اختطف الموت رب الاسرة في حادث سيارة ورغم فداحة المصاب اذعنا لقضاء الله وقدره ومضينا في طريق الحياة مع الوالدة التي لم تدخر جهدا في تربيتنا وعندما تعديت عتبات التعليم المتوسط تجاه الثانوية مرضت الأم فجأة وبدأت رحلة معاناة مع العلاج الذي استنزف بعض مواردنا ورغم مرضها حاولت بكل جهد خدمتنا ولكن مرة ثانية فجعنا برحيلها واصبحنا بلا عائل وان كان أخي الاكبر الذي كان يدرس في المراحل الجامعية ترك دراسته وحصل على عمل وتفرغ لنا.. وبعد ان مضى الحال شيئا فشيئا وتزوجت اختنا الوحيدة مرض الاخ الاصغر بمرض في الدم قالوا لنا انه وراثي ولم يمهله المرض طويلا فرحل هو الآخر وبات الرعب يتملكنا خوفا من المرض وخوفا من المصائب خاصة ان اخي الاكبر اقدم على الزواج وفشل مشروع زواجه لخلافات حول المهر وترتيبات الزواج وغيرها فأصيب باكتئاب واصبح هو الآخر حاضرا جسديا وغائبا نفسيا ومعنويا عنا. وانا انقطعت عن دراستي لرسوبي ويأسي من المواصلة.في الحقيقة انا كتبت لك يا دكتور ناصح لابقصد مساعدة مادية ولكن بقصد الاجابة عن سؤال واحد هو :لماذا تولتنا تلك المصائب؟أرجو أن تجيبني عن سؤالي فأنا في حيرة.ولك خالص تقديريــــــــــــ محمد - الرياض