أمابعد
حين تحدث الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته امام اللقاء الوطني للحوار الفكري صباح يوم الاحد الماضي واشار الى ان العالم يعيش فترة متغيرات ومستجدات سريعة.. فهو بذلك يؤكد ان التطورات المذهلة على الصعيدين: المعلوماتي والاتصالي أدت الى تحويل العالم الى قرية كونية صغيرة تعج بمختلف الثقافات والتيارات والمفاهيم, وبالتالي فلابد من التجاوب مع تلك المتغيرات بطريقة عقلانية ومنطقية، بمعنى ان الوضع الراهن أدى الى تحطيم الاسوار والحواجز والخصوصيات لكل شعوب الارض, على اختلاف أديانها وعقائدها وثقافاتها وتقاليدها, ونحن في المملكة جزء لا يتجزأ من هذا العالم ولا يمكن العيش بمعزل عن دوله، فلابد اذن من التأقلم مع تلك المتغيرات بطريقة نتمكن معها من حماية بلادنا من أي اتجاه ضار بالدين والعقيدة والاخلاق.لن يتحقق ذلك بالطبع عن طريق الحجب والمنع, فتلك وسيلة عفى عليها الزمن, بل بانتهاج السبيل الامثل والافضل لحماية الدين والتقاليد والاعراف، وحماية الانسان ايضا بالحفاظ على أمنه الفكري, وذاك السبيل يتمحور في الامتناع ومخاطبة العقل وتحكيم المنطق في اطار من حوار هادىء يمكن التوصل عن طريقه الى تبيان الحجة واحترام الرأي الآخر.@ @ تذكر!!تذكر - يا سيدي - ان العمر لا يقاس بعدد السنين ولكن بما تحفل به هذه السنوات من عطاء لمجتمعك الصغير ثم للمجتمع الكبير.@ @ السطر الاخيرجميل أن تعطي من يسألك والأجمل أن تعطي من لا يسألك..