البشير يستبعد فض المفاوضات مع حركة قرنق بسبب الخلافات
استبعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير فض محادثات السلام مع متمردي الجنوب (الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق) بسبب الخلافات التي تواجه المفاوضات التي تجري تحت رعاية منظمة التنمية الحكومية الافريقية (ايقاد) واكد ا البشير في حوار اجرته معه صحيفة (الانباء) السودانية الرسمية جدية حكومته في تحقيق السلام ، وقال "ان عملية السلام وصلت مراحل متقدمة واننا على قناعة رغم الصعوبات الظاهرة الا انها لن تصل لدرجة انهاء عملية السلام".واكد الرئيس السوداني ان هدف حكومته وقف الحرب وتحقيق وحدة السودان على اسس طوعية . مشيرا الى ان تجربة فرض الوحدة فاشلة ومكلفه مبينا ان السلام العادل نتيجته الوحدة الطوعية. واشار البشير الى ان السودان سيكون بعد اتفاق السلام النهائي مقصد للمستثمرين وسيفتح آفاق اوسع لفرص العمل وزيادة الدخل منوها الى ان توقيع السلام سيعيد علاقات السودان مع مؤسسات التمويل الدولية ويرفع عنه عبء الديون والعقوبات ويخرجه بالتالي من دائرة الفقر. مؤكدا ان السودان مرشح لان يكون من اكبر الدول المنتجة للنفط وان الشواهد الاولية الموجودة تؤكد ذلك.من جهة اخري حث الموفد البريطاني الخاص آلن غولتي الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين على اتخاذ "قرارات صعبة" ضرورية لوضع حد لحرب اهلية تجتاح البلاد منذ 20 عاما. مضيفا ان "الفشل يجب الا يكون خيارا للاطراف المشاركة في المفاوضات، وانا اظن ان كل مسؤول سياسي في السودان مقتنع بضرورة التوصل الى حل شامل وعادل للنزاع". وقال غولتي في ختام زيارة للخرطوم استمرت ثلاث ساعات ان الاطراف المانحة الدولية ستقترح مساعدة على السودان ما ان تبرم اتفاقية سلام.