أهالي الشرقية في قلبي و أبناء كل المناطق
عندما تتحدث عن شخص بحجم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وما يحويه صاحب هذا الاسم من جوانب مختلفة، فإنك لا تملك إلا الإعجاب احتراما لهذه القامة، ولهذه السيرة المزدحمة بحب الوطن، فسموه صاحب تجربة ثرية، منذ نعومة أظفاره، ولمَ لا وقد تربي في مدرسة المؤسس، مدرسة الرجال، التي أثبتت أنها مدرسة من نوع فريد في صهر الإنسان في بوتقة العز والمجد والكرامة والشموخ وحب الوطن، وأثبت خريجها وكل من عاصرها ونهل منها أنها أعظم من مدارس العالم، لأنها مدرسة الحياة.. وعندما هممت بالتحدث مع سموه هاتفيا، زاحمتني الأفكار، ونسيت الأسئلة، ليأتيني صوته عبر الهاتف من بيته العامر بالناصرية في العاصمة مطمئنا، واثقا، يحمل أملا في غد أفضل، وأن بلادنا على الطريق المستقيم في ظل قيادة رشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين ليشكل الضلع الثالث معهما وليكون يدا وعينا وقلبا ومعينا في رسم مسيرة التنمية في ربوع الوطن.. فهذا هو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، صاحب السيرة الخيرة، الوافرة، حيث بصماته على كل موقع خدم فيه الوطن منذ تخرجه والتحاقه بالقوات الجوية السعودية عام 1384هـ وحتى صدور الأمر الملكي بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ليكون بذلك خامس مسئول يتولى منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في المملكة بعد أن شغله الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز والملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، إضافة للأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز. حيث سيكون سموه الساعد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهمم الله- للنهوض بالإدارة الحكومية وتفعيلها لتكون أكثر كفاءة في إدارة موارد الدولة وأكثر فاعلية في تحقيق أهداف التنمية وأكثر استجابة لحاجات وتطلعات المواطنين وتحقيقاً لها..سمو النائب الثاني يفتح قلبه لـ «اليوم» في أول حوار عقب حضور جلسة مجلس الوزراء:يعرف المقربون من الأمير مقرن، وكذلك الذين عايشوا نشاطاته المختلفة في مناطق حائل والمدينة المنورة والرياض، في الرجل سمات الانضباط ودقة المواعيد والقدرة الفائقة على إدارة الحوار، إضافة إلى مزايا التواضع والتبسط، تلك التي تبدو فطرية، ولم تمنع انشغالات سموه المختلفة من أن يخطو دومًا باتجاه الإبداع؛ إذ كان الأب الشرعي لمشاريع رائدة في منطقة المدينة المنورة تمثلت في مشروع «المدينة المنورة بلا أمية»، ومشروع «الحكومة الإلكترونية» الذي كانت المدينة المنورة هي الأولى في تطبيقه.وسام على صدري وفي الحوار الذي خص به سموه "اليوم" قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء انه تلقى الثقة الملكية الكريمة بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء بشعور من التواضع والسعادة والاعتزاز، وهي ثقة غالية ومسئولية عظيمة يسأل الله تعالى أن يعينه على تحملها والعمل على أدائها بأفضل وجه يرضي الله ثم المليك والوطن ومن عليه، وبالذات المواطن، مؤكدا: "تلك الثقة ستظل وسام فخر واعتزاز على صدري». وزاد سموه أن «خادم الحرمين الشريفين كانت توصياته لنا جميعا واضحة بخصوص أن خدمة المواطن تأتي في المقام الاول ثم المواطن ثم المواطن»، مثمنا رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز لسموه خلال حضوره الأول جلسة مجلس الوزراء.خدمة المواطن أولا وعن جهوده مع المسئولين والوزراء خلال الفترة المقبلة قال سموه إنه سيبذل كل جهده مع امراء المناطق والوزراء لخدمة المواطنين في ربوع الوطن ونحسن الاداء للصاح العام اولا وأخيرا، حيث نخدم جميعا مثلث الدين والمليك والوطن، واهم شيء توصية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بالوقوف على راحة وتلبية متطلبات المواطنين في هذا البلد الغالي على قلوبنا، وأسعى مع إخواني الوزراء لرسم خارطة طريق لخدمة المواطنين وخاصة في الجوانب الاجتماعية والامنية.أهالي الشرقية في قلبيوعن أهالي المنطقة الشرقية قال سموه: "أهالي الشرقية لهم مكانة كبيرة في قلبي، وأحبهم وما زلت أحبهم، وكل أهالي الشرقية لهم خصال طيبة ما زلت أتذكرها عندما كنت ضابطا أخدم في قاعدة الظهران الجوية، وقلوبهم مفتوحة وقلبي مفتوح لهم وهذا ينطبق على كل مواطني المملكة عموما والشرقية خصوصا وكل مدينة خدمت ولم أخدم فيها، وأتمنى لهم كل خير ولأميرهم صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف كل التوفيق في مهامه الجديدة، وأنه سيكمل مسيرة التطور التي تتميز بها بلادنا.إصلاح جاد ومستمروعن خطوات الإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين قال سموه: إن الخطوات الجادة ستتوالى نحو إحداث الإصلاح الذي ينشده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأشار سمو الامير مقرن إلى أن فتح المجال للمرأة للمشاركة في مجلس الشورى كان قرارا ملكيا يصب في إطار الإصلاح، إضافة إلى إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وتطوير أنظمة القضاء، واستحداث مجالس وهيئات بهدف تنظيمي وتطويري في مجالات النفط والاقتصاد، مبينا أن المنصف الذي ينظر بعين ثاقبة سيرى ويدرك مدى الجهود العظيمة التي تم بذلها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كل المجالات، مثل برامج الابتعاث والتوسع في افتتاح الجامعات والصرف بشكل كبير على قطاعي التعليم والصحة، مشيرا الى أننا نعيش امنا وأمانا واستقرارا يحسدنا عليه غيرنا كما أكد القائد خادم الحرمين الشريفين.تطور إداري منشودوعن التطور الإداري المنشود، أوضح سمو النائب الثاني أن فكرة التعاملات الإلكترونية داخل الحكومة هي خدمة ذات بعد شامل ومتكامل، فلا يمكن أن تحصل الفائدة للمواطن من خلال تلك الخدمة داخل وزارة واحدة بمفردها، بل بتبادل وتواصل المعلومات بين مختلف الوزارات والقطاعات«لفت النائب الثاني إلى أنه سينطلق في أداء مهامه من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين، الذي يمثل المواطن جل اهتمامه، وسيعطي التنمية والتطوير للوطن والمواطن أقصى اهتمامه، وأضاف أنه ما دام الإنسان في هذه الحياة فإن هناك دائما آمالا وطموحات» الحكومية، مما يعود بالنفع على الجميع. وأضاف أنه "من المهم أن ترتبط التعاملات الإلكترونية باحتياجات المواطن في شتى المجالات، ونحن نعيش عصرا تتسارع فيه وتيرة التطور التقني الذي لا نملك إلا أن نتجاوب معه"، مبديا آماله الكبيرة في السير بخطوات مهمة في هذا المجال مستقبلا.لقاء كل يوم سبتولفت النائب الثاني إلى أنه سينطلق في أداء مهامه من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين، الذي يمثل المواطن جل اهتمامه، وسيعطي التنمية والتطوير للوطن والمواطن أقصى اهتمامه، وأضاف أنه ما دام الإنسان في هذه الحياة فإن هناك دائما آمالا وطموحات، وهو يرى أن طموح القادة كبير ويصب دوما نحو الوصول بالمملكة لمصاف الدول الكبرى وبلوغ الشعب كل ما يصبو إليه في شتى المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها. وكشف سموه لـ «اليوم» أنه سيخصص وقتا يوم السبت من كل إسبوع لاستقبال المواطنين والمسئولين والعمل على حل مشاكلهم وخدمتهم بتوجيهات من القيادة الرشيدة التي لا تألو جهدا في سبيل كل ما يصبو اليه المواطنون في مختلف مناطق المملكة وعند هذه النقطة استأذن سموه بسبب جدوله المزدحم، وقد تملكني الخجل من توجيه أسئلة أكثر لرجل في مثل هذا المقام ينتظر منه الوطن الكثير والكثير وهو لها إن شاء الله، فقد كانت نظرة القيادة دوما "الرجل المناسب في المكان المناسب".
الامير مقرن «يسار » وبجواره الامير عبد الاله خلال رحلة دراسة الطيران في بريطانيا
سمو النائب الثاني عندما كان ضابطا في القوات الجوية الملكية (اليوم)