عبدالرحمن الربيعة

التنمية الوطنية والعنصر الهندسي المكمل

تمر بلادنا الغالية بنهضة تنموية كبيرة بالعديد من القطاعات الاقتصادية سواء الصناعية أو التجارية أو العمرانية.وهذا النمو الذي بدأ منذ عدة عقود سيستمر لسنوات قادمة (إن شاء الله) حسب ما تشير إليه المعطيات الاقتصادية.. ومن الطبيعي أن يقوم المختصون بالدولة ومخططوها بالاستفادة من الطفرة الحاصلة في التنمية الوطنية بالمملكة لتشمل كافة الطبقات الاجتماعية وكافة مناطق البلاد وكذلك كافة التخصصات والأعمال وكافة الشرائح العمرية (رجالا ونساء).إن النهضة التنموية التي حصلت بالمملكة العربية السعودية قبل أربعة عقود تقريباً كانت جيدة من الناحية الصناعية والتجارية والعمرانية وشملت أغلب الشرائح الاجتماعية بالإضافة إلى أنها عمت معظم مناطق البلاد، ولكن لم يتحقق الهدف المطلوب في إيجاد تنمية متعمقة للأعمال التقنية والفنيةإن النهضة التنموية التي حصلت بالمملكة العربية السعودية قبل أربعة عقود تقريباً كانت جيدة من الناحية الصناعية والتجارية والعمرانية وشملت أغلب الشرائح الاجتماعية بالإضافة إلى أنها عمت معظم مناطق البلاد، ولكن لم يتحقق الهدف المطلوب في إيجاد تنمية متعمقة للأعمال التقنية والفنية.. لذلك خلال هذه الطفرة الثانية تأتي أهمية ملاحظة هذا الجانب الحساس للتطوير المهني والهندسي، حيث تنفذ العديد من المشاريع المختلفة في الدولة سواء الصناعية أو الصحية أو النفط وغيرها ويعمل فيها ملايين الفنيين والمهندسين الأجانب الذين نشكر لهم جهدهم ونقدر لهم مساعدتهم في تنمية بلادنا العزيزة، ولكن السؤال المطروح: كم دربنا وأهلنا مهندسا وفنيا سعوديين من خلال هذه المشاريع والأعمال العملاقة والمتخصصة التي تحتاج لاحقاً لمهام تشغيل وصيانة لعدة عقود من السنوات، خصوصاً أن المقاول والمهندس الأجنبي سينتهي عمله ويرحل مشكوراً ومقدراً إلى بلده، ومن المفروض والمنطقي أن يتولى المسئولية ابناء البلد الشباب من مهندسين وفنيين لتشغيل المرافق بشتى أنواعها، وهؤلاء الشباب المطلوب منهم القيام بواجبهم الميداني لرعاية مصالح بلادهم الوطنية، ولا شك أن تنمية الشباب هندسياً وفنياً يعتبر ذخيرة دائمة للوطن.إن القطاع الهندسي يشكل عنصرا مكملا وأساسيا للتنمية وهو مطلوب في كل مراحل العمل ولأي نشاط اقتصادي نظراً لأن الجانب المهني والفني يعتبر ركيزة أساسية في أي مشروع تنموي، لذلك تأتي أهمية التوافق والدمج بين التنمية الوطنية والقطاع الهندسي كعنصر مكمل للتنمية والتطوير.. وإلى الأمام يا بلادي.