تنافس دولي على مشاريع النفط السورية
أعلنت شركة النفط السورية ان أربع شركات دولية تتنافس على عقد للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية السورية.وأفادت الشركة السورية ان شركات (فيريتاس الاميركية) و(تي جي اس) البريطانية و(جي اس آي) الكندية و(انسيس. تيرا) النروجية، تقدموا بعروض لعقد التنقيب، حيث ستوقع الشركة الفائزة بالعقد مع شركة النفط السورية، التي تتولى استكشاف وانتاج النفط إما وحدها او بالتعاون مع شركاء اجانب. وتنتج سوريا 600 الف برميل من النفط يوميا بينما تقدر احتياطاتها المثبتة بـ 5.2 مليار برميل وتستهلك ما بين 300 و 350 الف برميل في اليوم. وهناك عمليات تنقيب جارية حاليا في البلاد.ووقعت وزارة النفط السورية في نهاية مايو الماضي عقدا للتنقيب عن النفط مع الشركتين الاميركيتين (ديفون اينيرجي) و(غالف ساندز بتروليوم). ويتناول العقد الذي وقع لمدة 25 عاما قابلة للتجديد مدة 10 سنوات، التنقيب عن النفط في حقول منطقة القامشلي (شمال شرق سورية) قرب الحدود مع العراق واستغلالها. وكانت سوريا قد وقعت مع كندا عقدا للمشاركة في الانتاج النفطي الاضافي في احد حقول النفط السورية بقيمة 235 مليون دولار، حيث مثل سوريا في التوقيع وزير النفط ابراهيم حداد فيما مثل كندا رئيس شركة (دبلن) الدولية للبترول لوكاس لاندن. وستقوم الشركة الكندية بتطوير الانتاج في حقل نفطي سوري على مرحلتين الاولى للتقييم الفني وتنقسم الى فترتين الاولى لدراسة الجدوى خلال عامين حيث تقوم الشركة الكندية بالدراسات الفنية وحفر بئر واصلاح ثلاثة آبار نفطية من خلال انفاق ما يعادل مليوني دولار. اما الفترة الثانية من المرحلة الاولى ومدتها ثلاث سنوات فلإجراء التجارب الحقلية حيث تقوم شركة دبلن بدراسات تجريبية في منطقة الحقل وحفر بئر افقية وتطبيق برنامج تجريبي لانتاج النفط المدعم وتلتزم الشركة خلال الفترة بانفاق مايعادل ثلاثة ملايين دولار. وتشمل المرحلة الثانية تنمية الحقل ومدتها 20 عاما وخمس سنوات تمديد تقوم خلالها الشركة الكندية بحفر خمسة ابار سنويا من ضمنها حفر ابار متعددة الجذوع وستنفق خلال هذه المدة ما يعادل 230 مليون دولار. واوضح البيان ان الجانبين اكدا اهمية توقيع العقد في زيادة الانشطة النفطية والتوسع في مجال الاستكشاف وتطوير الحقول النفطية في سوريا بهدف زيادة الانتاج. وكان حداد قد اعلن سابقا ان الحكومة ستقوم بعدة مشاريع تطويرية لزيادة الانتاج النفطي خلال السنوات الثلاثة القادمة حوالي 100 الف برميل يوميا في الآبار القائمة ولهذا الغرض ستقوم الوزارة بتوقيع عدة عقود مع شركات اجنبية للتنقيب عن النفط والغاز في البلاد. ويتوقع ان ينضب النفط في سوريا عام 2013 اذا لم يتم اكتشاف ابار نفط جديدة ولهذا السبب ستقوم الوزارة بالتنقيب عن النفط في المياه الاقليمية ايضا.