مؤسسات المجتمع المدني.. ودورها المفقود
الدول المتقدمة تعتمد في تطويرها واستمرار تفوقها على العديد من الأساليب والوسائل من أهم ذلك «مؤسسات المجتمع المدني» التي تؤسس وتشكل من المواطنين المهتمين أو المتخصصين في قضية معينة أو من الأشخاص الذين يسعون لعلاج مشكلة يعاني منها المجتمع، وتقوم الدولة بدعم هذه المؤسسات مادياً ومعنوياً مع إعطاء الاعتبار والاهتمام لرأي ومقترحات هذه المؤسسات المدنية كل حسب اختصاصه ونشاطه في خدمة المجتمع.هذه المؤسسات تهدف أساساً لخدمة المواطن وحماية مكتسباته الوطنية على مختلف الأصعدة وهي دائما مؤسسات أهلية وغير ربحية وتطوعية ويسعى القائمون عليها للوصول إلى افضل مستوى مهنيان مؤسسات المجتمع المدني متنوعة ومتعددة التخصصات تشمل مثلاً حماية المستهلك أو رعاية المرضى او مساعدة الفقراء أو الحماية الفكرية أو مكافحة المخدرات أو السلامة المرورية أو غيرها من المؤسسات التي تهتم بالجوانب السياسية أو الاقتصادية، وحيث إن كافة هذه المؤسسات تهدف اساساً لخدمة المواطن وحماية مكتسباته الوطنية على مختلف الأصعدة وهي دائما مؤسسات أهلية وغير ربحية وتطوعية ويسعى القائمون عليها للوصول إلى افضل مستوى مهني في تحقيق أهداف المؤسسة حسب التخصص والأهتمام، ولقد تبين أن مؤسسات المجتمع المدني في الدول المتقدمة تقوم بدور ريادي وكبير في مساعدة الحكومة على تحقيق برامجها التنموية بالإضافة إلى حماية مصالح الشعب وتحقيق العدل الاجتماعي. اننا في المملكة العربية السعودية نتميز باستقرار سياسي واقتصادي طيب مع وجود قيادة ترغب وتسعى لرعاية مواطنيها وتطوير البلاد، ولكن ينقصنا في المملكة ذراع شعبي ووطني يساهم مع الحكومة في تحقيق ما تطمح إليه القيادة من وجود نهضة شاملة للوطن وتحسين الخدمات للمواطنين وتطبيق الجودة بالعمل وحماية المال العام وغيرها من الأهداف النبيلة التي يأمل كل مواطن مخلص أن يراها موجودة في البلاد.ان تفعيل مؤسسات المجتمع المدني (غير الحكومية) واعطاءها الصلاحية والقوة والكلمة المسموعة سوف يساهم في مشاركة المواطن في القرار وكذلك يحقق آلية شعبية لمراقبة أجهزة الدولة المختلفة وقياس مدى انجازها للمهام والمسئوليات المناطة بها، بالاضافة إلى مساهمة مؤسسات المجتمع المدني في تقديم المقترحات والأفكار الفنية والعلمية لتطوير مرافق وخدمات الدولة المختلفة وذلك حسب تخصص وخبرة كل مؤسسة.. وإلى الأمام يا بلادي.