بوش: عدم العثور على الأسلحة العراقية المحظورة قد يكون بسبب تعرضها للنهب
ألمح الرئيس الامريكي جورج بوش لاول مرة إلى أن الفشل في العثور على أسلحة دمار شامل عراقية ربما يكون نتيجة تعرضها للنهب في أواخر الحرب.وتعرض بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي للاحتلال العسكري الامريكي في العراق مشيرا إلى مرور عشرة أسابيع على انهيار النظام العراقي برئاسة الرئيس المخلوع صدام حسين في أوائل أبريل. وقالقطع صدام حسين شوطا طويلا خلال ما هو أكثر عشر سنوات في إخفاء أسلحته عن العالم. وفي الايام الاخيرة من عمر النظام تعرضت الوثائق والاسلحة المشتبه بها. ولو أن من يعرفون تاريخ الديكتاتور يتفقون على أنه كان يملك أسلحة كيميائية وبيولوجية وأنه استخدم أسلحة كيميائية في الماضي.وحاول بوش على ما يبدو في خطابه وضع حدد للانتقادات السياسية الداخلية بش أن افتقاده أدلة على حيازة العراق الاسلحة المحظورة التي استخدمت مبررا للهجوم العسكري وبدا أن بوش حاول أيضا التدل يل على حدوث تقدم في إعادة بناء البلاد رغم التزايد في أعداد الخسائر البشرية منذ أعلنت الولايات المتحدة نهاية الحرب في أول مايو. وقال بوش إن أجهزة المخابرات في العديد من دول العالم خلصوا إلى أن صدام كان يملك أسلحة غير قانونية وأن نظام حكمه كان يرفض تقديم الادلة التي دمروها. إننا عازمون على اكتشاف الحجم الحقيقي لبرامج صدام حسين للتسلح مهما كانت المدة التي سيستغرقها ذلك . وفي سيدني اعلن رئيس لجنة التحقيق حول اسلحة الدمارالشامل العراقية بدائرة الاستخبارات الاسترالية ان عددا كبيرا من الادلة التي تم الحصول عليها بهذا الشأن ستبقى قيد السرية التامة. ونقلت هيئة الاذاعة الاسترالية عن رئيس اللجنة المشتركة المكلفة بالتحقيق عن اسلحة العراق المحظورة ديفيد جل قوله انه من المتوقع ان يتم التحفظ على اثنين من الادلة الرئيسية دون افصاح.واضاف جل ستكون هناك جلسات استماع علنية حول اخر ما توصل اليه فريق التحقيق الا ان الكثير من الادلة المتوفرة لاسيما الهامة والفريدة منها ستكون موضع سرية.من جانب اخر نقلت الهيئة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسترالية كيفين رود قوله ان مكتب تقدير الممتلكات /اونا/ لعب دورا بارزا قبيل بدء الحرب على العراق حيث عمل جنبا الى جنب مع هيئات بريطانية وامريكية ودولية اخرى.