من أخطاء الجامعات
شابة في الثامنة والعشرين متزوجة ولديها أطفال التحقت ببرنامج الدراسات العليا في الجامعة في جامعة الدمام وتعد حالياً رسالة الماجستير مشهود لها بالتميز العلمي والأخلاقي حملت ذات يوم آمالها وأمنياتها واتجهت إلى كلية التربية بالجبيل بعد أن أعلنت عن رغبتها في تعيين معيدات بقسم اللغة العربية هناك ولكنها قوبلت بالرفض بناء على ما ينص عليه القانون الجامعي وهو عدم تعيينها في هذه السن كمعيدة إذ لابد أن تكون حديثة عهد بالتخرج !! دون أن يؤخذ بالاعتبار أي أمر آخر فهناك فرق بين من تعين معيدة في سن متأخرة لأنها ركنت في بيتها طوال تلك الأعوام وبين من قطعت شوطاً يظهر حرصها وجديتها واهتمامها لتكون ضمن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة فقد أنهت الدراسة التمهيدية ثم سجلت موضوعاً لبحثها وستنجز هذا البحث خلال عامين على أقصى تقدير ومع هذا ترفض !! لأن النظام يرفضها دون أي تفاصيل .كم عدد الأساتذة الذين يختلف تخصصهم في البدء عن تخصصهم في الختام وخاصة من دول المغرب العربي الذين نتعاقد معهم بكثرة في السنوات الأخيرة ألا يحتسب ذلك ميزة لتلك الفتاة وليس عيباً فنحن نعرف أن خريجي الإعلام من أهم ما يسندهم في تخصصهم هو اللغة العربية السليمة . ماذا أقول : إني أحاول فك تلك العقد والأحاجي فلا أستطيع فهل من معين ؟ وهنا تكمن مشكلة بعض بنود اللوائح الجامعية التي تقيد ما يحتاج لتفصيل وتفصل ما يحتاج إلى تقييد . أو يترك الأمر مفتوحاً للجان والمجالس وما أكثرها وما أكبر دورها في عرقلة الأمور وايقاف المراكب الجارية وتكسير مجاديف من يركبونها . نعم هذا هو الحال وإلا كيف أرفض تلك ثم أقبل محاضرة بلغت الثلاثين من العمر !!وأخرى لا تختلف حكايتها كثيراً عن تلك فهي تحمل شهادة الماجستير في تخصص إعلامي بعد حملها لشهادة البكالوريوس في اللغة العربية وترفض الجامعة تعيينها كمحاضرة في قسم الإعلام الذي تعتزم فتحه العام القادم لأن تخصصها في البكالوريوس يختلف عن تخصصها في الماجستير في الوقت الذي تقبل فيه محاضرات مختصات في الإعلام كمحاضرات ولكن من مدن أخرى وهي تعلم أنهن عاجلاً أو آجلاً سيطلبن الانتقال لجامعات أخرى في مدنهن !! علماً بأن تلك الفتاة تسكن الدمام ودرست في جامعة الملك سعود وتعمل الآن في جامعة الملك فيصل وتستعد للالتحاق بالبعثة لنيل درجة الدكتوراة من الولايات المتحدة الامريكية . بالله عليكم أين الصواب والخطأ في كل هذا ؟ وماذا يعطيكم هذا الموضوع من مؤشرات تولد انطباعات عن شخصية وقدرة هذه المحاضرة ؟ وكم عدد الأساتذة الذين يختلف تخصصهم في البدء عن تخصصهم في الختام وخاصة من دول المغرب العربي الذين نتعاقد معهم بكثرة في السنوات الأخيرة ألا يحتسب ذلك ميزة لتلك الفتاة وليس عيباً فنحن نعرف أن خريجي الإعلام من أهم ما يسندهم في تخصصهم هو اللغة العربية السليمة . ماذا أقول : إني أحاول فك تلك العقد والأحاجي فلا أستطيع فهل من معين ؟