رجال الدفاع المدني وواجب شكرهم
إن العديد من الجهات الحكومية تقدم خدمات للمواطنين بمختلف الطرق والوسائل حيث تساهم المستشفيات بعلاج المرضى وتساهم المدارس بتعليم الطلاب وتساهم الشرطة بتوفير الأمن وهكذا ، وهذا أمر مقدر ومشكور ويعبر عن تكامل المجتمع ولكن هناك بعض الجهات تتولى تقديم خدمات وأعمال للمواطن يكون محورها المخاطرة والصعوبة والتضحية وذلك بصورة مستمرة ومتواصلة يومياً حيث إن هذه طبيعة وأساس عملهم الذي أنشئوا من أجله ، ومن أهم هذه الجهات «الدفاع المدني»إن أبناء وطننا الغالي الشباب الذين نشاهدهم في صفوف رجال الدفاع المدني يستحقون كل احترام وشكرإننا كمواطنين نشعر بالفخر والاعتزاز برجال الدفاع المدني من أبناء وطننا الغالي الذين يقفون كل يوم وكل ساعة على مدار العام على أهبة الاستعداد للتدخل وعلاج ضرر أو حريق قد يصيب أحد الأشخاص أو الممتلكات حيث يكون ميدان عمل الدفاع المدني صعبا جدا وخطرا جدا ويتطلب إنقاذ وحماية الأرواح أوالممتلكات ، وذلك من خلال التضحية بأنفسهم لإنجاز المهام المطلوبة منهم التي تقتضي السرعة في التجاوب مع الحدث وعلاجه بطريقة صحيحة ، إن مشاهدة أي حادث حريق ولو كان بسيطاً ( لا قدر الله ) والاطلاع ميدانياً على عمل أفراد الدفاع المدني الأبطال وهم يقومون بواجبهم الوطني الكريم لا بد وأن يشعر هذا المواطن بالامتنان للدور الذي يقومون به بصورة جماعية في تأدية عملهم الصعب والخطر في نفس الوقت والذي لا يتوقف ، حيث يخرجون من موقع الحريق ليبدأ طلب إنقاذ آخر، وذلك ليلاً ونهاراً بصفة مستمرة ويومية طيلة حياتهم الوظيفية .إن أبناء وطننا الغالي الشباب الذين نشاهدهم في صفوف رجال الدفاع المدني يستحقون كل احترام وشكر من كافة أفراد المجتمع نظراً لما يقدمونه من خدمة جليلة لحماية أفراد الشعب والمحافظة على ممتلكاتهم وذلك من خلال الجهد العملي والمخاطرة بأنفسهم لإنجاز مهام واجبهم البطولى الكريم ، لذا ندعو المسئولين في الدولة ووزارة الداخلية تحديداً أن تنظر بصورة خاصة لهذا الجهاز الوطني الهام من رجال الدفاع المدني ليأخذوا ما يستحقونه من مكافآت مالية وبرامج تدريب متقدمة مع توفير مزيد من المعدات والأجهزة الحديثة التي تناسب عملهم وذلك تقديراً لدورهم الهام في المحافظة على المكتسبات الوطنية وتضحيتهم اليومية المستمرة في خدمة الشعب .. وإلى الأمام يا بلادي.