النظام – الهدف المطلوب
تتقدم الدول في مختلف المجالات وتتطور نهضتها بقطاعات متعددة مثل العمران أو الصناعة أو الاقتصاد وغيرها مما ينعكس على الفرد والمجتمع بزيادة الدخل المادي أو وجود خدمات أفضل أو تطور البنية التحتية مثل الطرق والمنتزهات والسواحل وغيرها ، ولكن يوجد شيء رئيسي لا يرتبط بهذه العناصر ويعتبر شيئاً اساسياً لأي دولة وهو « النظام « وتقبله وتطبيقه من قبل الشعب .إن العديد من الأشخاص قد سافر إلى بعض الدول المتقدمة سواء في الشرق أو الغرب ودائماً نسمع نفس التعليق أو الملاحظة تتردد منهم والتي تثني وتشيد بالنظام رغم أن بعض هذه الدول ليست غنية مالياً مثل سنغافورة في آسيا أو لوكسنبورج في أوروبا.إن العديد من الأشخاص قد سافر إلى بعض الدول المتقدمة سواء في الشرق أو الغرب ودائما نسمع نفس التعليق أو الملاحظة تتردد منهم والتي تثني وتشيد بالنظام رغم أن بعض هذه الدول ليست غنية مالياً مثل سنغافورة في آسيا أو لوكسنبورج في أوروبا ، وهذا يدل على أن الترتيب والنظام لا يتربط بكثرة المال أو انتشار المباني أو وجود المصانع ، ولكن هو مفهوم وخلق يتطبع عليه أفراد الشعب بصورة عميقة بحيث يقوم كل فرد شخصياً بالالتزام بالنظام دون الحاجة إلى مراقبة ومتابعة لصيقة من قبل حراس أو شرطة أو جهاز أمني متحققاً مع الأسف في دولنا ولا بين أفراد شعوبنا ، بل إننا نرى أن الجيل الجديد من ابناء الخليج العربي بصورة عامة رغم زيادة تحصيلهم العلمي واطلاعهم المعرفي مع وجود رفاهية اقتصادية فإن هؤلاء الشباب لا يميلون إلى الانضباط والنظام بل نرى بعضهم يفرط في الفوضى والمخالفة في العديد من الجوانب مثل قيادة السيارات أو المحافظة على النظافة في الشوارع أوحماية الخدمات العامة أو احترام التعليمات والأنظمة الرسمية وغيرها من الأمور التي تعكس عدم وجود مفهوم حب واحترام النظام . إننا كدولة تتقدم وتنهض في العديد من الجوانب وقد تحققت العديد من الإنجازات التنموية ،،،، إلا أننا يجب أن نركز بكل الوسائل على نشر مفهوم وحب النظام على كافة المستويات من الطفل الصغير في المرحلة الابتدائية إلى الرجل والمرأة في مرحلة العمل وفي مجال التربية كأرباب للأسرة ، لأن النظام يحقق مصلحة الجميع ويوجد عدالة اجتماعية ومساواة بين أفراد الشعب عندما يتطبق النظام بصورة صحيحة .. وإلى الأمام يا بلادي .