المجتمع الحديث وحماية الأسرة
إن عملية التطور والنمو أمر طبيعي تمر به كافة الأمم وهو كذلك مطلب اساسي للناس يتم من خلاله توفير حياة متقدمة ورفاهية للمواطن، وهذا ما هو على المجتمع الحديث الذي يطمح كل شخص للوصول إليه بصورة إيجابية وسلسة تحقق الرغبة الطبيعية للشعوب للتقدم والحصول على التقنيةإننا اليوم بحاجة إلى الاهتمام الكبير ببرامج حماية الأسرة والمحافظة عليها وتثقيف جيل الشباب من بعض سلبيات الحداثة التي تمر بها بعض المجتمعات في مختلف الدول، لكي نحقق السير المشتركة والصحيحة لبناء دولة متقدمة علمياً واقتصادياً مع المحافظة على اساس الكيان وهو الأسرة وترابطهاوالتطور الذي يرفع مستوى حياة الشخص في كافة الجوانب سواء الصحية أو التعليمية أو الاقتصادية وغيرها، لذلك ينظر دائما إلى المجتمع الحديث بصورة إيجابية وهذا أمر مقبول ومطلوب، ولكن في نفس الوقت يجب النظر بالتوازي إلى الأسرة وكيانها وهي التي تشكل العنصر الاساسي في المجتمع ومن خلالها تتكون عناصر وأفراد الشعب الذي يقود النمو والتطور، والمطلوب لا يطغى جانب على الآخر كأن نحقق الحداثة ولكن نفقد الأسرة كما حصل في الغرب أو ننغلق على انفسنا ونمنع التطور بحجة المحافظة على المجتمع وتقاليده كما حصل في بعض الدول المتخلفة أن المطلوب والشيء الصحيح في المجتمع العربي المسلم وفي بلد أصيل كالمملكة العربية السعودية ان نوازن بين متطلب الحداثة والتطور وواقع حماية المجتمع وهذا الأمر ينبع من داخل أفراد الأسرة نفسها ومن محيطها الاجتماعي بأن ننمي ثقافة الأبناء (ذكورا واناثا) ونزيد من تحصيلهم العملي ونشجعهم على الاعتماد على النفس ولكن دون نسيان جانب التربية الاجتماعية والاهتمام بالأهل والأقارب حتى لا تتولد لدينا مشاكل أسرية مثل زيادة نسبة الطلاق التي اصبحت تشكل هاجسا وخوفا لدى المجتمع السعودي نتيجة عدم زرع وتأصيل مبدأ حماية بيت الزوجية والقيام بحقه من كافة الجوانب سواء فيما يخص الزوج أو الزوجة.إننا اليوم بحاجة إلى الاهتمام الكبير ببرامج حماية الأسرة والمحافظة عليها وتثقيف جيل الشباب من بعض سلبيات الحداثة التي تمر بها بعض المجتمعات في مختلف الدول، لكي نحقق السير المشتركة والصحيحة لبناء دولة متقدمة علمياً واقتصادياً مع المحافظة على اساس الكيان وهو الأسرة وترابطها لأنها تشكل محور المجتمع ولبنته الأولى والأهم والتي من خلالها نحصل على الرقي والتطور الصحيح والمنضبط في نفس الوقت.. وإلى الأمام يا بلادي.