الرياض ـ اليوم

الرقي بصحة الانسان دليل على تقدم الدول والمملكة تقدر عاليا مهنة الأطباء

رعى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة امس حفل تخريج الدفعة السادسة من الاطباء والاولى من الصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية الذي تنظمه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.والقى سموه كلمة أشار فيها الى نعمتين مجحودتين هما الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان.وقال إن أي دولة يتطور ويتقدم فيها القطاع الصحي والخدمات الصحية فهو دلالة على رقي وتقدم هذه الدولة وعلى توفر أمر هام يتعلق بصحة الانسان .. فكيف اذا اضيف الى المسؤولية الانسانية أن يكون هذا الطبيب او الطبيبة مواطن ومسلم لديه خوف من الله عز وجل وتتوفر شروط النجاح.وأكد سموه أن الجميع يقدرون الاطباء، معبرا عن الامل ان نجد بلادنا مكتفية في هذا المجال الصحي من الكوادر الوطنية.وقال إن الانسان أقدر على العطاء عندما تكون العناية الصحية في مستواها المطلوب .. ولذلك نطمح ويجب ان تكون الخدمات الانسانية في بلادنا على ارقى مستوى، حاثا القطاع الخاص على أن يسهم اسهاما فاعلا في هذا المجال، داعيا سموه الى ايجاد قنوات تعاون مع مراكز طبية عالمية لأن ذلك عمل مفيد.وهنأ سمو وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة المتخرجين والمتخرجات وتشرفهم بالعمل في مجالات الطب وقال إننا نفرح ونعتز عندما نرى الخريجين في بلادنا ويكون ذلك أكثر سرورا ورضا عندما نراهم اطباء وطبيبات، مشيرا الى أن تخريج الأطباء والطبيبات هو من المناسبات الأكثر سعادة في بلادنا.وأوصى سموه الخريجين بالعناية والاهتمام بالمرضى والاخلاص في العمل قائلا: ليس هناك من هو أحق بالعناية والرحمة والتعاطف من المريض .. ونحن نقدر مسؤولياتكم الدقيقة ولكننا في نفس الوقت نطالبكم بأن تكونوا على قدر كبير من المسؤولية أمام الله ثم أمام المسؤولين، مشيرا سموه الى القسم الذي يؤديه الخريجون عند تخرجهم، ومستشهدا بالآية الكريمة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).ودعا سموه الله عز وجل أن تشهد المملكة كل عام مثل هذه الكفاءات. وأكد سموه أن بلادنا تسير ولله الحمد في الطريق الصحيح طريق التنمية في كل المجالات. وقال إن طموح بلادنا وشعبها لا يحده حدود في كل المجالات العلمية، مشيرا الى أن اليوم هو موسم الحصاد بحلول مناسبات التخرج من المدارس والجامعات وما أجمله من حصاد وما أفضله ونحن نجد العدد الكبير من حملة شهادة الدكتوراة في التخصصات الطبية.وأبرز سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز تطور التعليم في المملكة وما شهده من قفزة هائلة حيث كان عدد المتخرجين محدودا ثم تضاعف بشكل كبير ليكون على ما هو عليه اليوم.وقال: عندما كنت في امارة الرياض عام 1379هـ وحضرت تخريجا لمدرسة وحيدة في الرياض حيث كان عدد المتخرجين في الثانوية 6 اشخاص واليوم وجد في هذا المجال أن عندنا 239 متخرجا كلهم يحملون اعلى المؤهلات والدكتوراة وكذلك لابد أن لكم اخوانا في الجامعات الاخرى في جامعات كنتم درستم فيها يتخرجون في جميع الاختصاصات منها يقاس نجاح الامم ونجاح قيادتنا والحمد لله وقيادة هذه الامة ونجاح الانسان السعودي في هذا العمل .. والمقياس هي الارقام هي التي تعطي الحقائق.وكان في استقبال سموه بمقر المركز معالي وزير الصحة رئيس مجلس امناء الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حمد بن عبد الله المانع والامين العام للهيئة الدكتور حسين الفريحي ورئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي الدكتور عبد الرحمن السويلم ومدير عام مركز الملك فهد الثقافي عبد الرحمن العليق.وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم ثم القى أمين د. حسين الفريحي كلمة أوضح فيها أن خريجي الدفعة السادسة يبلغ عددهم 239 طبيبا وصيدلانيا جلهم من السعوديين اضافة لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية والاسلامية.وأوضح أن عدد الخريجين الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية ارتفع الى 883 في تسعة عشر اختصاصا صحيا منها تخصص جديد وهو الصيدلة السريرية العامة، مفيدا ان هذا البرنامج التدريبي يطبق لاول مرة في المملكة والشرق الاوسط.وألمح الى أن هناك نية لاستحداث تخصصات جديدة كل عام حسب أولوية الحاجة لتنمية الكوادر الصحية المؤهلة في بلادنا وتوفر الامكانات الضرورية المساندة لهذه البرامج.وأكد على أن هذه البرامج التخصصية تكتسب اهمية بالغة لكونها تدار بأياد وطنية وتطبق معايير مهنية عالية وتتيح الفرصة للطاقات الوطنية لنيل التدريب في وطنهم وبين ذويهم لتوفر البيئة والظروف المناسبة خاصة للعنصر النسائي مما يغني عن استقدام الكفاءات الاجنبية في المستقبل ويحد من الانفاق على الابتعاث الخارجي.وجاء في كلمة الخريجين تقديرهم لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز هذا الحفل من خلال سيرته العطرة وحرصه الشديد على متابعة شؤون القطاعات الحيوية ومن أهمها القطاع الصحي حتى أصبح عندنا ولله الحمد أطباء سعوديون على مستوى عال من الكفاءة والخبرة، مشيدين بجهود ولاة الأمر حفظهم الله المتمثلة في تأهيل الطاقات البشرية السعودية في مختلف التخصصات، مشيرين الى أمر خادم الحرمين الشريفين بانشاء الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عام 1413هـ.كما أشارت كلمة الخريجين الى أن مدة اكمال برنامج التدريب المتخصص تراوحت مدتها بين 4 الى 6 سنوات، بحيث يحصل المتخرج عند اكمال متطلبات البرنامج على شهادة الاختصاص السعودية المعادلة للدكتوراة في الطب ومثيلاتها من الزمالات الاجنبية.ونوه د. المانع في كلمته بما يلقاه الطلاب من رعاية واهتمام من قبل ولاة الأمر. وقال: كل منا شاهد على روعة الانجاز ودقة الاداء التي شملت كافة اوجه الحياة حتى اصبح وطننا الذي نعايشه اليوم مغايرا لما كان منذ نصف قرن .. فالمرافق الصحية بكافة اشكالها الخدمية والتعليمية حظيت باهتمام لدى ولاة الامر وتبوأت مركز الاهتمام الاول لايمانهم أن الامن الصحي للمواطن هو عماد التقدم.