د. وسمية عبدالمحسن المنصور
تزهو مسيرة المرأة في هذا البلد الطيبب بعطاءات متميزة لشخصيات رسمت بجدها واجتهادها لوحة من الاضواء تثبت لهذا الوطن قدرات فذة، وابداعات جمة نالت التقدير في الداخل والخارج، وسجلت للمرأة السعودية رصيدا من التفوق العلمي تشهد له المحافل العلمية، وتوثقه المجلات المحكمة والوسائط المعرفية المختلفة.تحتفل الاوساط العلمية في الرياض بابنة الوطن البارة الدكتورة سهام الصويغ التي اعيرت الى بلد خليجي شقيق لانجاز دور علمي في مرحلة تاريخية في منطقتنا الخليجية الحبيبة.ان اختيار د. سهام تشريف لكل اكاديمية باحثة، بل هو تشريف لكل امرأة في هذا البلد الكريم فهي من خير الكفاءات التي تعمل باقتدار، والناظر في سيرتها الذاتية يداخله فرح يزاحمه فخر، فقد كان العرب قديما يتباهون ويفخرون اذا بذ ونبغ منهم شاعر او خطيب يفاخرون به القبائل، ويشدون عزمهم ببيانه وابداعه، لذا يحق للمرأة السعودية ان تفخر وتتشرف بكل جهد يقدمها الى العالم من حولنا، بصورة وجه نسائي استطاع ان يصوغ للوطن وساما من العطاء السامي.الدكتورة سهام الصويغ امرأة حملت هم الوطن وترجمته الى عمل وخبرات بثتها في ارجاء الوطن، فتقاسمت عبقه مناطقه، فهي باحثة في فريق علمي تصدى لجمع وتصنيف العادات والتقاليد الخاصة بدور الحياة في مجتمع منطقة عسير في الجنوب وذلك مشاركة مع الشريك الداعم د. عبدالعزيز العشبان والزميلة الصديقة د. سلوى الخطيب وهي في جدة تشارك في بحث قيم في ندوة العنف الاسري، وهي في الرياض تضيء بعطاءاتها محافل عدة داخل الجامعة وخارجها، فنشاطها في ربوع الوطن ممتد متنوع، فقد عقدت مايزيد على 40 دورة وورشة عمل في الفترة من (1986 ـ 2003) جاءت موضوعاتها ملبية لاحتياجات مؤسسات عديدة منها مايعالج تنمية قدرات الطفولة وكيفية تنمية التفكير الابتكاري لطفل الروضة كنموذج للدرس، ومنها مايفعل ويطور دور معلمات الرياض ومنها مايتناول قدرات الاختصاصيات النفسيات فيدرس عوامل القصور ووسائل التطوير، وهي فارسة جوالة في منابر المؤتمرات والندوات العلمية في الداخل والخارج في منطقتنا العربية وفي الغرب.. تتعدد الميادين التي شهدت لها فهي علم معروف في الجامعات الخليجية خاصة والعربية عامة وهي ناشطة في المؤسسات التي تتصدر للشأن الثقافي كالمجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة ومكتب التربية العربي لدول الخليج.تنطق سيرتها الذاتية بخمسة كتب و14 بحثا واكثر من 25 مشاركة فعالة في مؤتمر او ندوة علمية غير ورش التدريب التي اشرنا اليها يضاف اليها اشرافها على العديد من الرسائل العلمية: (ماجستير ودكتوراة) ومشاركاتها الفعالة في لجان عدة.حضرت شخصيا اكثر من احتفال لتكريم الدكتورة سهام الصويغ واللافت للنظر هذا الحب الذي اجمع الحضور عليه لهذه الشخصية المتميزة التي تتجاوز بانسانيتها السدود والعوائق وتحقق بخبراتها وعلمها الطموحات المأمولة وستنجز ـ ان شاء الله ـ نجاحات مشهودا لها كما عودتنا في كل مهمة تتصدى لها.تحية للدكتورة سهام الصويغ وتهنئة للوطن هذا العطاء