الجمش

وزارة المعارف.. 'اريد حلا'!!

عزيزي رئيس التحريروانا ارى "اليوم" منبرا للصلة بين المواطن والمسؤول اتوجه اليها بهذه الصرخة:قسا علي الزمن واجبرني على الرحيل للعمل ولبناء المستقبل، فربطت احزمة الاشجان وطويت ركب المحبة والحنين.مارست عملي التربوي كمعلمة محبة لمهنتي ولعطائي. ولم يكن لي بعد العمل سوى الغرفة الصغيرة التي ادفن فيها غربتي قضيت خمس سنوات راحله في بيداء الغربة خمس سنوات اواجه فيها كل صعب على امل ان تشملني العدالة في النقل. لم اشتك طول المسافة رغم انها مئات الكيلومترات. لم اشتك الغربة والحرمان والليل البارد دون دفء اهلي واحبتي، لم اشتك الخوف رغم انني مرأة لاحول لي ولاقوة بل كنت اتغلب على كل المشاكل لسبب بسيط وهو انني من اخترك يا مظيفتي واخترت عذابك طالت بي المدة وهشمت الاعوام الخمسة قواي، وفرق طريقك الطويل بيني وبين الفرح.. وبعد هذا الصبر والعناء تظهر النتيجة واصدم بواقع احال صحتي الى سقم، اتصفح الجرائد علني اعثر على اسمي المفقود منذ خمس سنوات، فلا اجد غير اسماء اعرف بعضها ولا اعرف اكثرها.. كيف اعبرعن عجزي وغصة ألمي وانا اعايش السنة السادسة على ارضك لا اعرف مصيري.. من المسؤول عن خمس سنوات مضت من حياتي اعاني فيها الارق والقلق والخوف والانتظار؟من المسؤول عن مدة مجهولة لا اعرف زمنها اقضيها في غربتي؟! من المسؤول عن عطائي لمادتي العلمية ان كان جيدا او غير جيد؟! هل هم المسؤولون الكثر ؟ هل هي مديرة مدرستي التي لاتحمل سوى هم الغياب المتكرر واللوم.. وتكرار هذه العبارة التي تخرق جسمي كسهم مسموم استقيلي وارتاحي.؟ ام تلك المشرفة التربوية الاجنبية التي ربما تعامل في وطني افضل مما اعامل انا المعلمة المغتربة تلك المشرفة وللاسف تزور المدرسة مرة في السنة لتنهال بالنصائح والمواعظ ومصطلحاتها لاتتغير الصبر ـ الامانة ـ العطاء. وتتصفح دفتر التحضير والاوراق الاخرى وتقول شرحك ممتاز، انت معلمة باهرة في ادائك.. ولكنك لم تجمعي التعاميم المطلوبة في ملف خاص. في الزيارة القادمة اريد ان ارى ذلك.. ثم تدير قلمها الظالم والذي قد تآمر مسبقا مع المديرة التي تود الخلاص من المعلمة الاجنبية، اقصد المغتربة وتخط التقدير الطاعن في ادائي الوظيفي وتبتسم في وجهي قائلة انا لا احب الظلم وان شاء الله سيوفقك العلي القدير ويحقق لك النقل العاجل. وترتسم البشائر على وجهي واقول الحمد لله ربما اجد في هذا الكون من ينصفني.. كنت في غاية الغباء عندما كذبت ظنوني وصدقتها.. لم ينفعني قلمها الظالم ولادعاؤها المرائي.. ولم يعد امامي اليوم سوى حلين اثنين كلاهما مر..الاول: اقدم استقالتي والتي سيكون فيها ضياع آمالي واحلامي والثاني: الاجازة الاستثنائية التي بدورها لاتحسب خدمة في العمل وعلى اثرها لايكون لي الحق في النقل..اريد حلا يريحني ويريح الوزارة؟!ملاحظة: الصبر مرفوض لانه ليس محدودا ولابشروطمعلمة في الدوادمي