عبدالرحمن بن عبدالمحسن الملحم
منذ ايام كنت اشاهد برنامجا علميا في احدى المحطات هذا البرنامج استمر لقرابة الساعة يعطي انطباعات للبشر بان الغرائز الحياتية ليست مقصورة او محصورة في بنى البشر فقط وانما ايضا موجودة لدى الحيوانات.البرنامج اعطى صورة واضحة تعبيرا ثم جاء ببعض المشاهد الحية او بمعنى آخر تجارب حياتية حية.التجربة الاولى: لشخص يعيش في منزله ولديه قفص به زوج من طيور الكناري وهذا الزوج من الطيور يعيش في هذا المنزل منذ اكثر من سنتن وحسب ماجاء في التقرير انهم يعيشون في منتهى السعادة مستدلا باللعب والقفز والحركات واحيانا العراك ولكن سرعان ماينتهي بالوفاق ولكن حصلت كارثة ذات يوم حينما كان يقوم بتنظيف القفص وتقديم الطعام استغلت الانثى باب القفص المفتوح ففرت وبسرعة قام صاحب المنزل واقفل الباب على الذكر وحاول البحث عن الانثى لكن دون جدوى راقب صاحب المنزل الطائر الذي بقي عنده فلم يجده يقفز او يلعب وامتنع ايضا عن الطعام فقرر ان يشتري له انثى ففي الصباح وقبل ان يتوجه لشراء الانثى القى نظرة على القفص فوجد الطائر مرميا على الارض دون حراك يعني (روميو) لم يحتمل فراق (جولييت) ففارق الحياة.التجربة الثانية: احد المزارعين كانت لديه في مزرعته حظيرة صغيرة جدا وضع بداخلها نعجة صغيرة وخروفا صغيرا جدا طوال النهار يلعبان وفي المساء لاحظ صاحب المزرعة انهما ينامان ملتصقين وبعد مرور سنة تقريبا اضطر صاحب المزرعة الى ذبح النعجة لضيوف حلوا عليه فجأة! ويقول كنت ارقب الخروف وهو ينظر الى ذبح صديقه ويقول كنت اردد ان الدور سيأتي عليك قريبا ولكن فيما يبدو ان قيس لم يحتمل فراق ليلى فبعد ثلاثة ايام فارق الحياة.هذان مشهدان من مشاهد الحب والتآلف لدى غير البشر ومن المفترض ان يكون التآلف فيما بيننا اكثر لاننا ندرك اننا بما وهبه الله عز وجل لنا من عقول نميز بها الخطأ من الصواب وان تكون الالفة والمحبة فيما بيننا صغيرا وكبيرا وان نبعد كل مامن شأنه اثارة البغضاء والحسد والكراهية لننعم بحياة ملؤها المحبة والسعادة والطمأنينة.