الأخذ بما هو حديث
رأى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان بناء المستقبل لن يكون باستعمال أدوات الماضي. كما ان استعمال الوسائل الحديثة لا يبعد اي مجتمع عن جذوره ولن يغير في ثقافته، مضيفا ان من المهم ان لا تبقى التكنولوجيا محصورة في استعمالها بالقطاع الخاص، ويجب تعميمها اكثر في القطاع العام مع الانتباه الى وتيرة توسيع هذا الاستعمال لما له من عواقب على فرص العمل للمواطنين.فيما يري نائب حاكم مصرف لبنان ناصر السعيدي ان تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية ووسائل الاعلام قد اصبحت نظاما متكاملا يمكن توسيع نطاقه ليشمل كل مواطن يعيش في لبنان ام خارجه، مضيفا ان التكنولوجيات الحديثة تملك طاقة ضخمة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي عن طريق رفع الانتاجية، كما انها تتيح مشاركة واسعة النطاق في المعرفة، والتغلب على الحواجز الجغرافية، وتوليد الانفتاح والشفافية. وأشار الى ان على لبنان ان يواجه تحديات فجوة الجهوزية الالكترونية وفجوة النقص في التشريع الالكتروني، من خلال استثماره في البنية التحتية للمعلومات وتبديل مواقفه الذهنية، واستحداث قوانين ومؤسسات جديدة تدعم تنفيذ النشاطات الالكترونية، ومنها الخدمات الحكومية الالكترونية.وأوضح السعيدي ان سكان البلدان العربية يشكلون 5 بالمئة من سكان العالم، لكن مستخدمي شبكة الانترنت في البلدان العربية لا يتجاوز عددهم 3,5 ملايين شخص من اصل 500 مليون شخص يستخدمونها في العالم، وهذا يعني ان نسبة الاستخدام تبلغ 0,7 بالمئة. غير ان الوضع في لبنان افضل إذ يقدر انتشار الانترنت بنسبة 11,7 بالمئة من السكان، ولكن هذه النسبة يجب ان تتراوح بين 30 و40 في المئة كي نصبح في مسار لبنان الالكتروني.