السوق تسترجع جزءا من قوتها والميل للبيع يقلص مكاسبها
احاط التحسن بسوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس السبت الذي كان قويا خلال بداية التعاملات الصباحية بساعة واحدة قفز فيها المؤشر العام للاسعار الى ما فوق 3620 نقطة وعادت السوق بعدها حتى نهاية التعاملات المسائية لتخسر جزءا من مكاسبها وليغلق مؤشر الاسعار عند مستوى 22ر3603 نقطة وبزيادة 59ر8 نقطة.وتدنت الكميات المنفذة الى ما دون المستوى الذي كان يتوقعه المتعاملون بالسوق ووصلت الى نحو 3ر19 مليون سهم نفذت في 10016 صفقة بقيمة 04ر2 مليار ريال.وجاء الشكل العام للسوق مائلا الى الصعود وشمل 36 شركة من بين 64 شركة تم تداولها.واقتصر التراجع على اسهم 15 شركة وبنسب محدودة كانت اقل من 1 بالمائة باستثناء سهم زجاج المتراجع 02ر5 بالمائة هبوطا الى 71 ريالا.وشمل الصعود جميع قطاعات السوق دون استثناء وكان قطاع الصناعة الافضل اداء وقادت فيه سابك مكاسب القطاع وارتفع السهم الى 25ر209 ريال لأعلى سعر وتراجع عند الاقفال الى 25ر207 ريال بزيادة ريال واحد وبتداول نحو 15ر1 مليون سهم نفذت في 783 صفقة ودعم تحرك السهم التوقعات التي تشير الى نمو صافي ارباح سابك للربع الثاني والتي كانت حافزا للمتعاملين لرفع طلبات الشراء على اسهم الشركة.وحقق قطاع الزراعة ثاني افضل اداء من حيث تحرك المؤشر القطاعي واضاف مؤشره 95ر13 نقطة متأثرا بصعود سهمي نادك والاسماك اللذين ارتفعا بمقدار 3 ريالات و75ر2 ريال. وحافظت كهرباء السعودية على صدارتها لتبادلات السوق من حيث الصفقات والكميات ونفذ نحو 12ر10 مليون سهم في 2668 صفقة بقيمة 7ر794 مليون ريال ولامس السهم حدود 80 ريالا بعد ان وصل الى 50ر79 ريال لأعلى سعر عاد بعدها ليقفل عند 25ر77 ريال.وحققت اسهم تهامة ومبرد افضل نسبة وقيمة ارتفاع في السوق وصلت الى 48ر9 بالمائة و85ر8 بالمائة أي توازي 50ر5 ريال و50ر6 ريال على التوالي لتقفل عند 30ر63 ريال و50ر61 ريال.وتباينت مكاسب مؤشرات قطاعات كل من البنوك والاسمنت والاتصالات وارتفعت بمقدار 87ر9 نقطة و02ر2 نقطة و47ر1 نقطة.وجاء صعود سهم الاتصالات محدودا وبمقدار 25 هللة ليقفل عند 25ر386 ريال بعد ان وصل خلال التعاملات الصباحية الى 388 ريالا أي لأعلى سعر. واسترجعت السوق جزءا من القوة التي كانت تتمتع بها لكن لم يكتب لها ان تستمر مع تراجع طلبات الشراء ولجوء المتعاملين الى البيع اقتناعا بالمكاسب المحدودة التي ضغطت على الاسعار لكنها لم تضعها في مسار متراجع بعد ان فضل الغالبية الانتظار للمزيد من التحسن.